فى ندوة بمعرض الكتاب

طفل العشوائيات وقراءة مغايرة فى محدداته وخصاله بمعرض الكتاب

السبت، 24 يناير 2009 09:26 م
طفل العشوائيات وقراءة مغايرة فى محدداته وخصاله بمعرض الكتاب طفل العشوائيات وقراءة مغايرة فى محدداته وخصاله بمعرض الكتاب
كتبت إحسان السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ينام نوماً أقرب ما يكون من المتوفين بالمقابر .. بل المتوفى أفضل منه فهو يتمدد، أما هو فينام كالقرفصاء .. يقوم مبكراً وينام فى زحام مع أشقائه"، هكذا وصف المشاركون طفل العشوائيات فى الندوة التى أقيمت اليوم بمعرض الكتاب بعنوان "طفل العشوائيات .. قراءة مغايرة فى محدداته وخصاله"، والتى أدارتها الأستاذة فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالى وعدد من الباحثين الاجتماعيين.

قدم خلالها الدكتور عبد الباسط عبد المعطى الباحث الاجتماعى، ورقة دراسة عن طفل العشوائيات وصف فيها طفل العشوائيات بالضحية المباشرة للسياسات المتضاربة وأخطاء المجتمع المصرى بشكل عام الذى تعمد تهميش دور تلك الفئات؛ كما أكد عبد المعطى أن التعريف الخاطئ للعشوائية، والذى يقتصر على تفسير أمنى بالدرجة الأولى، معتبرين فيه أن العشوائيات منتج لكبار المنحرفين وتجار المخدرات، من أكثر الأسباب التى أدت لتفاقم أزمة العشوائيات فى مصر.

وأشار الدكتور عبد الباسط عبد المعطى أن المرأة والطفل أكثر الفئات المتضررة من مشكلة العشوائيات، منتقداً سياسات وزارة الإسكان والحلول البديلة، واستشهد بالفارق بين الدويقة ومدينتى والتسهيلات التى تقدمها وزارة الاسكان لرجال الأعمال على حساب الأطفال والسيدات.
من جانبها انتقدت الدكتورة أمانى مسعود أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، غياب سياسات محددة لكيفية مواجهة العشوائيات، وقالت "لابد أن نعترف أن أطفال العشوائيات ليسوا أطفالاً بلا مأوى بل أطفالاً بلا دولة غابت عنهم وربتهم على الصمت، ثم تطالبهم بالمشاركة والتعامل معها".

وعن قانون الطفل والتعديلات الأخيرة فيه قال محمد حسن، باحث ومنسق بالمركز القومى لثقافة الطفل، إن تفعيل التشريعات والمواثيق الدولية التى أبرمتها مصر أهم من تعديلات القوانين التى فقط تثير الجدل من حولها.

واختتمت الأستاذة فريدة النقاش الحديث، مؤكدة على أهمية تحديد السياسات التنموية بشكل أوضح، خاصة وأن غالبية التقارير التنموية تؤكد أن نسبة الفقر بمصر فى تزايد مستمر، مما يستدعى حلولاً جذرية تحد من المشكلة وتناميها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة