ألغى الأمن العام المقهى الذى يجلس عليه المثقفون التابع للمقهى الثقافى الذى كان يعتبر ملتقى للمثقفين المصريين والعرب يجلسون بها ويتبادلون الكتب والمعرفة والثقافة، ولكن إغلاق المقهى أدى إلى إعلان الكثير من المثقفين مقاطعتهم لفعاليات المعرض والاكتفاء بشراء الكتب والرجوع سريعاً إلى منازلهم.
يظهر هذا السخط فى الرد على هيئة الكتاب التى توزع استبياناً للآراء حول المعرض على المثقفين والحضور القليل للندوات، وعندما كانت تستريح الروائية سلوى بكر فى المقهى الثقافى أثناء شرائها الكتب، قدم إليها الاستبيان ولكنها رفضته بغضب، وقالت "زفت .. زفت"، وهو ما فعله الكثير أيضاً، ومنهم الناقد عمر شهريار الذى تم تفتيشه على البوابة الرئيسية صلاح سالم وتفتيش أوراقه، كما ألقى البعض الاستبيان على الأرض. يسأل الاستبيان ثمانية أسئلة تتحدث عن الهيئة، تصورات المعرض هذا العام، الكتب التى تم شراؤها واقتراحات للمعرض، والسلبيات والنشاط الثقافى.
يذكر أنه رغم دخول المعرض فى يومه الرابع، إلا أن أعداد الجماهير التى تتوافد إليه مازالت قليلة، مقارنة بالأعوام السابقة. عدة أسباب أدت إلى هذا الغياب، أولها أن الموسم الدراسى لم ينته بعد، مما حرم قطاعاً كبيراً من الجماهير من زيارة المعرض، بالإضافة لحالة الحظر الأمنى التى فرضها الأمن على المعرض وعدم فتح أبوابه إلا فى الثانية ظهراً، مروراً بالأزمة المالية التى يعيشها المصريون، ومازال هناك الكثيرون فى انتظار صرف المرتب لزيارة المعرض.
