أقيمت أمس الجمعة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ندوة تحت عنوان "كيف يجد الكتاب الإلهام فى الثقافات الأخرى"، والتى جاءت ضمن فعاليات بريطانيا ضيف شرف معرض الكتاب لعام 2009.
أدارت الندوة الكاتبة رضوى عاشور، وشارك فيها الروائية أهداف سويف والروائى السودانى جمال محجوب والشاعر والروائى النيجيرى الأصل بن أوكرى والروائية مارينا ورانير من المملكة المتحدة.
ناقشت الندوة كيف يستطيع الكاتب أن يجد نفسه ويعبر عن خصوصيته فى ظل الانفتاح الموجود حالياً، وضرب الروائى السودانى جمال المحجوب مثالاً على ذلك قائلا إن ما يحدث فى السودان الآن من الصراع على الاستقلال لا يرتبط بالسودان نفسها أو بالثقافة السودانية، إنما يرتبط بالأساس بما يحدث فى العالم، وتحدث عن الاعتقاد المغلوط لدى الشعب الدنماركى بأنهم يتمتعون بخصوصية ولم يتأثروا بأى من الثقافات الأخرى، موضحاً أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة قائلا "إدراكنا لذواتنا مرتبط بالسياسة التى تفرض التاريخ علينا".
عبر النيجيرى بن أوكرى عن تعاطفه مع ما تحدث عنه المحجوب قائلاً "من تجربتى الشخصية فى نيجيريا فإنه لم يكن لدينا الحرية فى اختيار وتحديد ثقافتنا، فكان لا بد من الاختيار من الثقافات الأخرى، لأننى ولدت فى نيجيريا قبل الاستقلال بفترة قصيرة"، وأضاف أوكرى أنه كان من الصعب عليه فى ظل الظروف التى تعيشها نيجيريا وطبيعتها الأفريقية الخاصة أن يستوعب، وهو طفل عمره 6 سنوات، قصص مثل آليس فى بلاد العجائب، وصعوبة أكثر مثلاً فى تخيل الجليد وأهمية تناول الشاى الساخن وفقاً للتقاليد البريطانية.
وقالت الكاتبة البريطانية مارينا وارنير إن بريطانيا لا تتمتع بانفتاح أدبى بسبب الظرف التاريخى الشديد الخصوصية للمملكة المتحدة.
ومن جانبها أوضحت الأديبة المصرية أهداف سويف أهمية المكان الذى يولد به الإنسان فى تشكيل شخصيته ونظرته للعديد من الأمور، متحدثة عن تجربتها الشخصية، حيث ولدت فى مصر لكنها قضت بعض سنوات عمرها الأولى بانجلترا، فكانت اللغة الأولى التى تقرأ بها هى الإنجليزية، حيث قرأت ألف ليلة وليلة، وهى فى السادسة من عمرها بالإنجليزية، وعندما عادت إلى مصر مرة أخرى واصلت القراءة بالإنجليزية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة