الحلو: ذوق الجمهور تدنى بسبب "الخضار والحمار"

السبت، 24 يناير 2009 07:31 م
الحلو: ذوق الجمهور تدنى بسبب "الخضار والحمار" ابن الحلو يلحن له أغنيتين فى ألبومه الجديد
حاورته نجلاء سعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمد الحلو فنان عذب الصوت ينتمى إلى جيل على الحجار ومحمد منير، الذين يملكون تجربة مختلفة فى الغناء .. ونجح فى أخذ مكانه بين زملائه لكنه تعرض من فترة إلى إحباط فنى وقرر الاعتزال، إلا أنه لم يقدر على ذلك ويستعد لإصدار ألبوم جديد. التقاه اليوم السابع فى حوار لمعرفة آخر أخباره وتجربته الأخيرة فى المسرح وتفاصيل الألبوم..

ما الجديد الذى تقدمه فى ألبومك الجديد؟
أتعاون فيه مع جيل جديد من الشعراء والملحنين والموزعين، وأقدم "دماً جديداً" كما يقولون، فمن الشعراء تعاونت مع خالد الأمين وأشرف منير، ومن الملحنين حسن المغربى وهو مطرب وملحن جيد وله أغنية مشهورة "بدى أشوفك كل يوم"، وابنى آدم الحلو، كما أتعاون مع الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم والملحنين عمرو مصطفى ومحمد رحيم، وانتهيت من تسجيل 5 أغنيات من الألبوم، وقررت طرحه فى الصيف المقبل.

هل تعاونك مع الجيل الجديد يعتبر جزءاً من مشروعك لتبنى المواهب الذى سبق أن أعلنت عنه؟
لا .. فمنذ بداياتى، وأنا أتعاون مع المواهب الجديدة فى معظم ألبوماتى، ومشروع تبنى المواهب مازال تحت الإنشاء، وسيظهر للنور خلال عامين إن شاء الله، ونقوم من خلاله بتبنى الأصوات الجيدة فقط والشعراء والملحنين والموزعين الجدد وتقديمهم للجمهور.

وماذا عن تعاونك مع ابنك آدم الحلو؟
آدم ملحن موهوب وهو دارس للموسيقى، وسأغنى لحنين له فى ألبومى الجديد، كما أنه سيتعاون مع مطربين آخرين، منهم المطربة سيمون التى لحن لها أغنية ستضعها فى ألبومها المقبل، وله تجارب مع بعض المطربين، بالإضافة إلى أنه يمتلك صوتاً جميلاً أيضاً، وسيطرح ألبومه الأول خلال هذا العام إن شاء الله.

ولماذا لم يدخل مجال الفن مبكراً؟
آدم خجول بعض الشىء، وعندما يعمل لحناً يخجل من أن يعرضه على أحد، وشجعته كثيراً، ونصحنى البعض بأن آخذ ألحانه وأعرضها على زملائى المطربين، بحكم علاقاتى فى الوسط الفنى، لكن لا يمكنى أن آخذ ألحانه وأعرضها على أحد، يجب أن يفعل ذلك بنفسه، وهو الآن تشجع وبدأ مشواره الفنى.

قرأت لك تصريحاً تقول فيه إنه فى حال فشلك فى ألبومك القادم ستعتزل الغناء نهائياً، هل مازالت فكرة الاعتزال تراودك؟
أنا لم أصرح بذلك، وفكرة الاعتزال هذه مر عليها وقت طويل، وعندما فكرت فيها كانت لدى أسبابى، وهى سوء حال الوسط الغنائى والمهازل المسماة بالغناء، التى نراها على القنوات الفضائية، التى لا تقدم إلا العرى والرقص، وأصبح هؤلاء للأسف زملائى فى الوسط، ولكنى تراجعت عن قرارى بسبب أننى لا أتخيل نفسى بدون الغناء، فهو يجرى فى دمى.

فى رأيك ما السبب الرئيسى لتدهور الوضع الغنائى؟
هناك عدة أسباب، أهمها القنوات الفضائية غير الملتزمة التى تقدم سلعاً رخيصة للجمهور، وأصبحت هناك تجارة أخرى تقدم للجمهور غير الغناء، وهى العرى وتناسوا أننا مسلمون، وهناك إخفاق فى دور الرقابة حيث لا توجد رقابة نهائياً على هذه القنوات.

لكنه من غير المنطقى وجود رقابة على القنوات الفضائية الخاصة، لأنها ليست ملكاً لدولة بعينها؟
أطالب برقابة على مستوى العالم العربى كله، وأن تتحد الدول العربية فى إنشاء رقابة موحدة للحد من هذه المهازل، ولكن إذا كانوا مش قادرين يتحدوا سياسياً هيتحدوا علشان يعملوا رقابة!

هل أخفق جيل الوسط فى الحفاظ على وجوده ومكانته، وتهاون فى دوره حيال الأزمات التى عصفت بالغناء؟
أنا لا أرى أن جيل الوسط أخفق، ولكن هناك صعوبات كثيرة واجهته مثل سرقة الألبومات على الإنترنت وكساد الإنتاج وظهور تكنولوجيا الصوت التى أتاحت الغناء لأى شخص لا يمتلك الموهبة والقنوات الفضائية، مثلما ذكرت، وهناك أيضاً سبب مهم جداً هو الجمهور وتدنى الذوق العام، وأصبح السائد فى الغناء الآن "سوق الفاكهة والخضار والحمار".

فى رأيك لماذا يقبل كثير من الجمهور على مثل تلك الأغانى؟
حدث جهل كبير وتدنٍ فى مستوى التعليم والثقافة والتذوق الفنى، وذلك ليس على مستوى مصر، ولكن على مستوى الوطن العربى كله.

أعدت تشغيل شركة الإنتاج الخاصة بك "عراف"، فلماذا قررت أن يقتصر إنتاجها على الأعمال الغير متعلقة بالغناء؟
قررت ألا أعمل فى شىء غير الفن، فلى تجارب فاشلة فى التجارة والمطاعم، وكانت سبب فى أزماتى المادية السابقة، لكن الإنتاج شىء أفهم فيه جيداً، أما عن اقتصار دور الشركة فى إنتاج الأفلام والبرامج والمسلسلات، فأرى أنها مربحة أكثر عن إنتاج الألبومات الغنائية. ولكنى ممكن أن أقدم فرقة غنائية جديدة بأصوات جيدة وأعمل لهم أغنية أو أكثر.

لماذا قررت إنتاج ألبوماتك بنفسك ورفضت الانضمام لأية شركة إنتاج؟
لكى لا تفرض علىّ شركات الإنتاج شروطها، وأن أكون حراً فى اختيار أغنياتى، وبعد الانتهاء من الألبوم أقدمه لشركة الإنتاج لتقوم بتوزيعه وهذا أفضل، وكثير من المطربين يتجهون إلى هذه الطريقة حالياً.

ماذا يمثل المسرح لمحمد الحلو؟
هو متعة واحتكاك بالجمهور كل يوم، أنا أحب المسرح وأحب الدور الذى أقوم به فى مسرحية "سى على"، وأشعر أن شخصية "على" هى شخصيتى الحقيقية، ولا أشعر أننى أمثل الدور بل أقدم محمد الحلو على طبيعته.

وأين السينما والتليفزيون، بما أنك غنيت كثيراً من تترات المسلسلات، ألم يجذبك هذا لبطولة مسلسل؟
قدمت فى بداية مشوارى الفنى 5 أفلام جميعها فاشلة، وعندما أجد فرصة جيدة ممكن أن أفكر فى الأمر، أما عن المسلسلات، فأنا أقرأ الآن مسلسلاً سأقدمه العام المقبل إن شاء الله، وحالياً أسجل مسلسلاً إذاعياً، وهى تجربتى الثانية فى الإذاعة اسمه "حى الضاهر"، تأليف الكاتب محمد جلال عبد القوى، ويشاركنى فيه الفنان محمود ياسين.

ما الألبوم الذى نال إعجابك هذا العام؟
ألبوم محمد محيى "مظلوم"، وأنا عاتب على على الحجار، لأن ألبومه الجديد "مش مستواه، وحسابى معاه لما أشوفه".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة