اعتبرت الأمم المتحدة فى تقرير أصدرته أمس الجمعة، أن القوات السودانية ارتكبت "انتهاكات لحقوق الإنسان" عبر إطلاقها النار على نازحين فى أحد مخيمات دارفور فى أغسطس الماضى، مما أسفر عن مقتل 33 شخصاً.
وقالت لجنة التحقيق المشتركة للمفوضية العليا لحقوق الإنسان فى المنظمة الدولية وقوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى لحفظ السلام فى دارفور، إن قوات الأمن السودانية استخدمت القوة فى شكل غير ضرورى وغير متكافئ وغير قانونى.
وذكر التقرير، أنه فى 25 أغسطس 2008، وجدت قوات الشرطة نفسها فى مواجهة مجموعة من الأشخاص سعوا إلى منعها من دخول أكبر مخيم للنازحين فى دارفور بحثاً عن أسلحة، مشيرة إلى أن القوى الأمنية أطلقت النار فى الهواء قبل أن تطلق النار على الجمع، الأمر الذى أسفر عن مقتل 33 شخصاً فى الحادث، وأصيب 108 آخرون، وفق المنظمة الدولية.
وقال التقرير، إن الجمع لم يشكل أى تهديد وشيك للقوى الأمنية قبل أن تطلق النار، مشدداً على أن هذه القوى "أخفقت فى اللجوء إلى وسائل سلمية بديلة للسيطرة على الجمع".
من جانبه، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية، على الصديق أمس الجمعة، أن تكون قواته الأمنية ارتكبت "انتهاكات لحقوق الإنسان" بفتح النار على نازحين فى مخيم فى دارفور فى أغسطس، موضحاً أن القوى الأمنية كان لديها أدلة بأن ثمة أسلحة مخزنة فى المخيم، وعندما أصبحت هذه المعلومات أكيدة اتخذ القرار بجلبها، مؤكداً أن هذه المعلومات نقلت إلى القوة الدولية.
ويأوى مخيم كالما الواقع فى محيط نيالا، أكبر مدينة فى دارفور، نحو80 ألف شخص أجبروا على الفرار من المواجهات المتواصلة منذ 5 أعوام بين القوات الحكومية السودانية ومختلف الفصائل المتمردة.
ويذكر أن النزاع فى دارفور أدى إلى مقتل 300 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، ونحو 10 آلاف فقط وفق الخرطوم.
