تألمت كثيرا لما حدث" لجيراننا" فى غزة، حيث المحرقة التى يندى لها الجبين الإنسانى "إن وجد"، رحت أتخبط للموقف العربى المخزى "إن وجد الموقف" ولكن وجدت زوجتى تربت على كتفى وهو موقف قلما يحدث "إن وجد" ربتت قائلة :"يا ولد الناس هون عليك، الناس بتموت، ماذا نستفيد إذا غضبت بسبب غزة وارتفع ضغطك وعلا السكر عندك وانحشرت رأسك بين كتفيك وحدث لك مكروه لا قدر الله؟! ترى لو حدث ذلك ومت وشبعت موت، هل سيأتى خالد مشعل ليتزوجنى ويكون زوجا لى خيرا منك يا زوجى؟! هل سيأتى إسماعيل هنية ليقدم أحر التعازى ويقرأ الفاتحة على قبرك؟! هل سيأتى محمد نزال ليعلن تبنيه لأبنائنا ومسئوليته عن تربيتهم من الإبرة إلى الصاروخ القسام؟! هل سيأتى أسامة حمدان ليدفع مصاريف الجنازة والأربعين والسنوية؟! هل ستأتى وكالة غوث اللاجئين "الأنروا" لتقدم لنا الدقيق والسمن والسكر وترحمنا من هم الطوابير؟! هون عليك يا أبو العيال وكبر الجمجمة، لقد غضب الزعيم جمال عبد الناصر وتألم وتحسر لما حدث لما يسمى بالشعب الفلسطينى فى أيلول الأسود فماذا جنى؟! لقد مات بسببها"؟
عندها أدركت أن الزعماء العرب على حق حيث استوعبوا درس عبد الناصر وغلطته وبالتالى لن يموت أحدهم بسبب ما يجرى للشعب المسمى بالفلسطينى، كما أدركت أن الزعماء العرب قد فرطوا فى العراق واعتبروه عضمة يتلهى فيها الكلب الإيرانى فلا يفكر فى شئ آخر وأن مساعدتهم "أى العرب" للأمريكان فى دخول العراق إنما هو ذكاء فطرى لديهم و فخ مزدوج، الأول هو توريط أمريكا والثانى تأديب إيران بزراعة خازوق تعانى منه إلى قيام الساعة فيتم تحجيم أذاها، ولكن وللأسف تبين للزعماء العرب وبنصيحة أمريكية أن إيران تأقلمت مع الخازوق أو ربما الخازوق كان مضروبا حيث افتتحت إيران فروعا لها فى مناطق أخرى كالجنوب اللبنانى وغوطة دمشق وقطاع غزة، فتمت الاستعانة بالمقص الإسرائيلى لتقليم هذه الأظافر "الفروع" هذا ويكثف الزعماء العرب دخولهم دورات المياه للتطهر والوضوء ليدعوا خالقهم توفيق الحلاق الإسرائيلى فى عملية خلع الأظافر أو تقليمها على الأقل، هذا ونقدر نحن الشعوب المسماة بالعربية نقدر ونثمن الجهود الجبارة للقادة العرب، حيث إن العالم أقر واعترف أننا أمة لها دورها العالمى والإنسانى الذى لا ينكره إلا جاحد، دور سوف يذكره التاريخ والفيزياء والتربية الفنية إلى ما بعد قيام الساعة، دور لا يقدر عليه إلا ذوى الهمم الجبارة، دور هو احتكار إنتاج الشجب والإدانة والاستنكار والتنديد، هذا وأتمنى أن يخرج الزعماء العرب فى مؤتمر صحفى يحضره جميع الصحفيين الأحرار والذين هم بالمئات ويحملون اسم منتظر الزيدى، يخرج الزعماء ليعلنوا أنهم إنما ينفذون وصايا جمال عبد الناصر والتى تقضى بضرورة التفريط فى كل شبر عربى، وأنهم على الدرب سائرون حيث أضاعوا العراق والصومال وجنوب السودان وغزة ومعظم أراضى دول الخليج وكل الإرادة العربية، واقتلعوا الحلم العربى بغد يليق حتى بالبهائم، واثق أن مؤتمرهم هذا سيكون فاتحة خير، حيث يحل الكثير من الأزمة المالية الحالية لأنه سيتم إنتاج ملايين الكليبات لما حدث بالمؤتمر، والتى سوف تمتع المشاهد العربى وغير العربى، ليتهم يعلنون ذلك ليكون هديتهم للزعيم جمال عبد الناصر فى ذكرى ميلاده، وكل عام والشعب العربى بخير "الشعب العربى فقط."
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة