زميلى فى الغربة «سابقاً»، الذى عاد ليستثمر مدخراته وخبراته على أرض وطنه الأم، بناء على نصيحتى له ولغيره من المصريين بالخارج.. ضبطناه «يلطم»، و«يبرطم» بالفرنسية.. لماذا؟
يقول: إنه كان على موعد مع «رئيس جهاز إحدى المدن الجديدة».. وكعادته ذهب قبل الموعد «بعشر دقائق»، فهالته «ثلاثة» مناظر:
أولاً: أن جهاز المدينة الذى كان يعج منذ سنوات «بعشرات المستثمرين»، أصبح «خاوياً»، إلا من الموظفين الجالسين بلا حراك!
ثايناً: على مكتب «مدير مكتب رئيس الجهاز».. لافته بالبنط العريض مكتوب عليها: «تهادوا.. تحابوا».. وعندما جلس «المغترب» انتظاراً للمقابلة «هجم عليه» الموظفون، حاصروه بعشرات الأسئلة:
أ - فين «هدايا» رأس السنة، وأين الأجندات والنتائج.
بـ - ياعم فيه «حد عاقل» يسيب فرنسا، وييجى برجليه يستثمر هنا؟
حـ - مافيش عندك «فرصة» علشان نسافر إحنا فرنسا.. وعلى فكرة إحنا مستعدين ندفع «آلافات»، بس نطلع من هنا!
ثالثاً: المنظر الثالث: «رئيس الجهاز»، لم يحضر وابقى فوت علينا بكره.. فرئيس الجهاز ليس عنده «أجندة» ليكتب بها المواعيد.. شوفت بقى فايدة الأجندات التى طلبناها من سيادتك؟
صاحبنا «المغترب» قعد «يدعى علىَّ» وعلى نصيحتى له بالعودة للاستثمار بمصر، ولكنه «مصمم» ومكسوف يرجع فرنسا يقولوا عليه إنه «فشل» فى بلده.
ذهب إلى «وزارة الزراعة»، وكان يعرف «موظفاً» لا يقبل حتى «السيجارة».. فى هذه المرة فوجئ به يطلب «عينى عينك» الحلاوة.. حلاوة الحصول على موافقة رئيس الهيئة.. وأنت عارف بقى.. وكلك نظر.. ويا بخت من «نفع»، و«استنفع».. وبعدين يا أخى: أنت ما شاء الله قاعد فى فرنسا ييجى من عشرين سنة، وبتلموا فلوس بالهبل، وبالعملة الصعبة.. بقول لك إيه: أنا عاوز المرة الجاية.. تليفون محمول نوكيا الجديد.. علشان ابنى هيدخل الجامعة السنة الجاية.. عقبال ولادك.. وإنشاء الله عقبال ما ترجع هكون «خلصت لك»، الموافقة الثانية.
وعلى فكرة عاوز أقول حاجة: هم الجماعة «المستثمرين» بقوا حاجة صعبة قوى اليومين دول.. ده الواحد منهم قبل كده هو اللى كان بييجى وشايل الخير كله.. إيه اللى جرى لهم؟
فى هيئة الآثار.. «أعوذ بالله» من صغار الموظفين.. ابتداء من «الخفير» الذى لا يقرأ ولا يكتب.. وفى إمكانه أن يضع لك «قلة» أو «بلاص» مكسور.. ويقول إن الأرض فيها آثار.. وابقى قابلنى!
أما «المرور».. فهو قصة أخرى.. «بيقول»:
أنت مش عارف ما يحدث عند تغيير رخصة السيارة أو للحصول على شهادة بيانات أو أى مصلحة.. خاصة إذا كانت السيارة نصف نقل مملوكة للقطاع الخاص.. فياويلك.. وسواد ليلك.. إذا لم تضع داخل الأوارق المقدمة «خمس ورقات» بعشرة جنيه، وإلا سيعيدلك الدوسيه.. ويقولك فى عينك:
يا أستاذ: «الدوسيه» ناقص!
ناقص إيه؟
يا أخى: فتح مخك.. أنت خواجه ولا إيه؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة