حصلت «اليوم السابع» على نص الاتفاقية الأمنية، التى وقعتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل يوم الجمعة الماضى، لمنع تهريب السلاح إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس فى قطاع غزة، والتى وقعتها وزيرتا خارجية البلدين، قبل أيام من رحيل إدارة بوش، والاتفاقية التى رفضتها مصر فى حينه على لسان وزير خارجيتها أحمد أبوالغيط، مؤكدة أنها لا تلزمها بشىء، رغم أن الاتفاقية لم تشر إليها صراحة بل تلميحا، فحسب نصوصها، تحولت مصر إلى جندى حراسة لمنع تهريب السلاح، ضمن كورس إقليمى ومن خارج الإقليم، بما فيها منظمات عسكرية غربية مثل حلف شمال الأطلنطى الناتو, مع تنسيق مخابراتى وأمنى وتبادل إجبارى للمعلومات، بل تهدد بعقوبات على الدول فى حال عدم تعاونها, مع مطالبة تلك الدول بالتعاون مع إسرائيل لمراقبة جميع المنافذ البحرية والبرية إلى قطاع غزة.. ولم تخل الاتفاقية من طرافة حين أكدت على ضرورة إعادة تأهيل المهربين المزعومين للأسلحة، بتوفير وظائف ومداخيل لهم.
◄مراقبة البحرين الأبيض والأحمر وخليج عدن بتقنيات أمريكية.. تعاون إقليمى ودولى لمعرفة طرق التهريب وفرض عقوبات على الممتنعين عن المشاركة
نص الاتفاقية الأمريكية الإسرائيلية بناء على التزام الولايات المتحدة الدائم تجاه أمن إسرائيل، بما فى ذلك التأمين والدفاع عن الحدود، وحفظ وتقوية قدرة إسرائيل على الردع والدفاع عن نفسها بنفسها، ضد أى تهديد أو إمكانية تهديد؛ وتأكيدا على أن هذا الالتزام ينعكس على التعاون الأمنى والعسكرى والاستخباراتى بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتخطيط الاستراتيجى المشترك، والدعم الكمى والنوعى الذى تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل. ويجدر الإشارة إلى جهود الرئيس المصرى مبارك، خاصة إقراره بأن تأمين حدود غزة، هو أمر ضرورى لإنهاء الصراع فى غزة بشكل نهائى ودائم.
ندين بقوة كل أفعال وأنماط وممارسات الإرهاب، ونعتبرها غير مبررة، بصرف النظر عمن ارتكبها وأين وما هى دوافعه، وخاصة، الصواريخ التى تم إطلاقها مؤخرا والهجمات والأفعال العدوانية التى وجهتها منظمة إرهابية لإسرائيل من غزة، ونؤكد على أن قمع كل أشكال الإرهاب العالمى، بما فى ذلك عدم السماح للمنظمات الإرهابية بامتلاك السلاح، وكل المواد المتصلة بتصنيعه، هو أمر ضرورى لحفظ السلام والأمن الدولى، كما نؤكد على أن حيازة الإرهابيين للسلاح هو السبب المباشر للأعمال العدائية التى حدثت مؤخراً، وأن الأعمال العدائية والإرهابية، بما فى ذلك تهريب السلاح، وتنمية قدرات الإرهابيين من تسليح وبنية تحتية، قد شكل تهديدا لإسرائيل، وأن إسرائيل، مثل كل الأمم، لها حقها الكامل فى الدفاع عن النفس، بما فى ذلك الدفاع عن النفس ضد الإرهاب.
ورغبة منا فى تحسين الجهود الثنائية والجماعية لمنع المنظمات الإرهابية من حيازة السلاح، خاصة تلك التى تدير غزة، مثل حماس، نؤكد على أن وقف إطلاق النار النهائى والدائم، يعتمد على منع تهريب أو إمداد حماس فى غزة بالسلاح، وهى منظمة إرهابية، هى وكل المنظمات الإرهابية الأخرى، وأن غزة يجب ألا تكون قاعدة تهاجم منها إسرائيل أبداً، إيمانا منا بأن محاربة إمداد غزة بالسلاح والمتفجرات هو مهمة يجب أن تقوم بها قوى إقليمية وعالمية تعمل بتواز، وهى أولوية للولايات المتحدة وإسرائيل، كل على حدة، وبشكل ثنائى، لتأمين إنهاء الاعمال العدائية بشكل نهائى ودائم. وإيمانا منا بالحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وميسر لقطاع غزة، ورغبة منا فى العمل مع شركائنا الدوليين لتفعيل قرار مجلس الأمن لمحاربة الإرهاب، فيما يخص النشاط الإرهابى فى غزة. فقد توصلنا إلى الاتفاق التالى:
1 - يعمل الشريكان مع الدول المجاورة، وبشكل متواز مع المجتمع الدولى لمنع إمداد السلاح للمنظمات الإرهابية التى تهدد أيا من الشريكين، خاصة السلاح والمتفجرات التى تهرب إلى داخل غزة، لصالح حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى.
2 - تعمل الولايات المتحدة مع شركائها الإقليميين وحلف شمال الناتو لمواجهة مشكلة تهريب السلاح، ونقله وشحنه لحماس والمنظمات الإرهابية الأخرى فى غزة، بما فى ذلك البحر المتوسط، وخليج عدن، والبحر الأحمر، وشرق أفريقيا، وذلك من خلال تطوير الإمكانات الموجودة بالفعل أو إرسال الإمدادات لضمان الفاعلية فى منع تهريب السلاح لغزة.. ومن الوسائل المتبعة فى ذلك:
1 - رفع مستوى التعاون الأمنى والاستخباراتى مع الحكومات الإقليمية لمنع تدفق السلاح والمتفجرات لغزة، التى يتم تصنيعها فى قطاع غزة أو يتم نقلها إليها، بما فى ذلك تدخل بعض عناصر الحكومة الأمريكية، مثل القيادة المركزية الأمريكية، والقيادة الأمريكية الأوروبية، والامريكية الأفريقية، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية. رفع مستوى التعاون مع القوات البحرية الدولية والائتلافية وبعض الكيانات الهامة لمواجهة إمداد غزة بالسلاح.
2 - رفع مستوى العقوبات المفروضة بالفعل ضد من يمد حماس والمنظمات الإرهابية بالسلاح، بما فى ذلك الرد المناسب على دول مثل إيران التى تصر على إمداد غزة بالسلاح والمتفجرات.
3 - سوف تتعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل فى هذه الجهود من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، وذلك سوف يساعد على معرفة المنبع والطريق الذى يسلكه السلاح، ليذهب إلى المنظمات الإرهابية فى غزة. 4 - سوف تعمل الولايات المتحدة على تكثيف جهودها لإمداد القوات الأمنية التى تواجه تهريب السلاح بالمعونات التقنية واللوجيستية وزيادة برامجها المساعدة الموجودة بالفعل. 5 - سوف تقوم الولايات المتحدة بالاستشارة والعمل مع شركائها الإقليميين لتوفير الدخل والتوظيف لأولئك الذين كانوا يعملون فى تهريب السلاح.
6 - سيعمل الموقعون على تأسيس آلية لتفعيل التعاون العسكرى والاستخباراتى لتبادل المعلومات، ومراقبة تطبيق الخطوات المذكورة فى هذا التفاهم، والقيام على توصيات إضافية لتفعيل الأهداف المذكورة فى التفاهم. وفيما يخص التعاون العسكرى، فستكون الآلية المعتمدة هى الرابطة الأمريكية الإسرائيلية ضد الإرهاب، والاجتماع السنوى للتعاون العسكرى، والرابطة السياسية العسكرية.
7 - يخضع هذا التفاهم والالتزام السياسى بين الطرفين لقوانين ونظم الطرفين، بما يستوجب التطبيق، بما فى ذلك تلك القوانين التى تحكم الدعم المالى، وتبادل المعلومات والاستخبارات.
لمعلوماتك...
◄ 150 عدد الأنفاق التى تم اكتشافها عام 2008
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة