قال مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية فى "بيان" له اليوم، الخميس، بضرورة حماية أى شخص له انتماء سياسى كما رفض كافة الانتهاكات، التى يمكن أن يتعرض لها أى شخص بحكم انتمائه السياسى أو الدينى أو العقائدى، فإنه يطالب بتوفير الحماية لأعضاء حركة مجاهدى خلق الذين يعيشون فى مدينة "أشرف" العراقية وإعطائهم حق اللجوء السياسى فى دولة تتكفل بتوفير هذه الحماية لهم، وعدم تسليمهم إلى النظام الإيرانى الحاكم المختلفين معه سياسيا وأيديولوجيا، حتى لا يتعرض هؤلاء الأشخاص للانتهاك وتتعرض حياتهم للخطر .
مشيرا إلى أنه لا يقف مع طرف ضد الآخر، سواء فيما يتعلق بالعلاقة بين مجاهدى خلق والنظام الإيرانى، أو ما يتعلق بأى خلاف سياسى داخلى فى أى دولة أخرى، ولكنه يرفض أن يستخدم العنف والإيذاء البدنى والنفسى وسيلة لحسم الخلافات السياسية فيما بين الأطراف، ويطالب بالاحتكام إلى الشرعية الوطنية والدولية، ومواثيق حقوق الإنسان التى تكفل حماية اللاجئين. من الصعب أن تعيش حياتك لاجئا مطاردا من دولة معينة أو نظام حكم معين، وأن تدفع ثمن انتمائك السياسى أو الدينى أو الأيديولوجى المخالف لعقيدة وتوجه الحاكم، لكن الأكثر صعوبة والأعظم ألما هو أن تعيش ملاحقا من الجميع، ومطلوبا لدى كل الحكومات وأن تكون ثمنا لصفقة تتم بين الفرقاء.
ينطبق كل ذلك على جماعة مجاهدى خلق الإيرانية التى يعيش حوالى 4000 شخص من أعضائها فى مدينة أشرف فى العراق، وقد تأسست منظمة خلق عام 1965 على أيدى مثقفين إيرانيين أكاديميين بهدف إسقاط نظام الشاه، وكان لها دور بارز فى ذلك مع الثوار الإيرانيين، إلا أن الخلافات التى نشأت بين الطرفين، والقمع الذى تعرضوا له، أدى بحوالى 20000 من أعضاء مجاهدى خلق إلى ترك إيران واللجوء إلى دول أخرى من بينها العراق، والمشكلة التى تواجه اللاجئين فى مدينة أشرف العراقية الآن هى أنهم يتعرضون لضغوط لإجبارهم على الرحيل عن العراق، فى الوقت الذى ترفض فيه الدول الغربية والعربية استضافتهم حرصا على مصالح لهذه الدول مع النظام الإيرانى من جهة، أو لأن بعض هذه الدول تصنفها كمنظمة إرهابية من جهة أخرى، وبالطبع عودة هؤلاء اللاجئين إلى إيران معناها الحكم بالإعدام عليهم .
ماعت يطالب بحماية مجاهدى خلق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة