أزمة نقص أسطوانات الغاز المنزلية ليست جديدة، رغم أن موعدها صار معروفا، من نهاية ديسمبر حتى فبراير كل عام، لكنها هذا العام تحولت إلى مأساة خطيرة، خلقت حالة من الصراعات الشرسة بين المواطنين أمام مستودعات الغاز، أدت إلى مقتل مواطن، وإصابة العشرات. أسباب الأزمة موزعة بين وزارة البترول ومزارع الدواجن.
حسام فرحات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، حدد سببين «زيادة الاستهلاك فى فترة الأعياد وفصل الشتاء، وأيضا النقص الشديد فى غاز الصب المستخدم فى تعبئة أسطوانات البوتاجاز»، ويقول إن التأثيرات المناخية الشتوية تؤثر على كمية الغاز أثناء استخراجه أو تكريره، أو أثناء شحن وتفريغ الكميات التى تستوردها مصر. وقال إن الحل هو التوسع فى توصيل الغاز الطبيعى للمنازل، خاصة أن مصر تمتلك مخزونا ضخما منه يغنيها عن الاستيراد وهو أكثر أمنا ولا يمكن بيعه فى سوق سوداء.
مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول للعمليات، أرجع الأزمة من جانبه إلى تجار السوق السوداء الذين يتلاعبون بالأسعار ويتاجرون فى سلعة مدعمة.
الدكتورة منى محرز، المشرف العام على المعمل المركزى للدواجن، أكدت أن مزارع الدواجن تعتمد على أسطوانات الغاز لتدفئة الدواجن والكتاكيت فى الشتاء، وهو ما يرفع الاستهلاك، بينما اللواء عبدالغفار يوسف، رئيس بورصة الدواجن، يؤكد أن المزارع تستخدم الغاز فى التدفئة بمتوسط 4 أسطوانات كبيرة كل 72 ساعة، وبالتالى فالمزرعة الواحدة تحتاج فى الشهر ما يزيد على 40 أنبوبة كبيرة، أى ما يعادل 80 أنبوبة منزلية.
الدكتور محمد على المصرى، أستاذ الدواجن بمعهد الإنتاج الداجنى، أشار إلى أن اعتماد صغار المزارعين على الغاز فى تدفئة طيورهم خلق أزمة الغاز فى المحافظات، مؤكدا أن عدد المزارع فى مصر عدد مهول بخلاف المزارع غير المسجلة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة