«أنا لقيت فارس» جملة قالها أحد المزارعين بقرية كفرا اخشا، التابعة لمركز كفر الزيات، بصوت عال وهو فى طريقة إلى مزرعته، فتجمع حوله أهالى البلدة الذين ذهلوا عندما رأوا فارس جثة هامدة على الأرض، يبدو عليها العبث والنهش الحيوانى بشكل واضح مع اختفاء مقلة العين.
فارس هو صبى فى العاشرة من عمره وجاء لوالده «عبدالهادى مصباح عبد الهادى» بعد طول انتظار، والذى أخذ عهدا على نفسه أن يدخله المعهد الأزهرى ليحفظ القرآن الكريم، وقبل أيام ثلاثة ذهب فارس إلى المعهد ولم يعد، فبحث عنه والده فى جميع أطراف القرية والقرى المجاورة، إلى أن وجده فى إحدى المزارع المتطرفة بالقرية.وبمجرد نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى كفر الزيات وصدور تقرير الطب الشرعى الذى أشار إلى أن بعض الأعضاء الداخلية للطفل قد انتزعت من أحشائه، ازدادت الشكوك بوجود مافيا لتجارة الأعضاء فى المنطقة خاصة أن طفلا آخر قد تغيب عن منزله منذ 10 أيام وطفل آخر من قرية كفر الشرفا المجاورة لنا منذ 6 أشهر، ولم يتم العثور عليهما كما جاء على لسان حازم بدر «عمدة أكوام الحصة» ويأتى هذا الحادث فى ضوء تقرير حديث لشبكة «سى. إن. إن» الإخبارية أن مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميا فى تجارة الأعضاء.
وفى تقرير صادر عن التحالف الدولى لمكافحة الأعضاء COFS أن مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميا فى تجارة الأعضاء البشرية غير المشروعة، وأن تلك التجارة تنشط فى الشوارع والأزقة والقرى النائية.
وكما قال اللواء رمزى تعلب، مدير أمن الغربية، لـ«اليوم السابع» إنه تم تشكيل فريق من المباحث الجنائية لكشف الغموض وراء تلك الحادثة خاصة بعد تردد معلومات عن وجود عصابة لتجارة الأعضاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة