طفل لا يتعدى عمره يوما واحدا يبكى بحرقة أمام مسجد أو داخل قطار، فيلتقطه أحد المارة ويذهب به إلى قسم الشرطة الذى يمنح الطفل أول وصف له فى الحياة «لقيط».. المشهد السينمائى السابق أصبح يتكرر أسبوعيا على أوراق محاضر الشرطة بمحافظة المنوفية.
مبروك شامية نجار منوفى (24 سنة) فوجئ أثناء مروره بجوار سكة حديد قويسنا بطفل حديث الولادة، فقام سريعا بإبلاغ اللواء حمدى الديب مدير أمن المنوفية، الذى أمر بنقل الطفل إلى إحدى المستشفيات القريبة، ومازال البحث جاريا عن أهل الطفل.
لم يكد يمر أسبوع على تلك الحادثة حتى تلقى اللواء حمدى الديب بلاغا آخر من المقدم يوسف فخير رئيس مباحث شبين الكوم على طفل حديث الولادة داخل حقيبة خضار على باب مسجد أبوالغار بشبين الكوم وسط ذهول من أهالى المنطقة الذين نفوا معرفتهم بأهل الطفل، وتم إيداعه بمستشفى شبين الكوم التعليمى، وتسميته باسم سمير خالد على ووالدته ياسمين رياض.
وداخل دورة مياه عامة وجد إبراهيم فتحى موظف بمجلس محلى منوف - طفلة حديثة الولادة لكنها متوفاة هذه المرة بسبب تعرضها لهبوط حاد فى الدورة الدموية نتيجة عدم اكتمال أشهر الحمل داخل بطن أمها. ارتفاع نفقات الزواج والبعد عن القيم الدينية سببان يرجع إليهما الدكتور على سيد أستاذ الاجتماع بآداب المنوفية انتشار ظاهرة العثور على أطفال لقطاء فى الطريق العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة