من الوزراء الملحوظ نشاطهم الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ليس فقط لأنه وزير وواحد من أبناء القطاع، ولكن لأنه يحتضن مجموعة كبيرة من المساعدين الأكفاء، فى مقدمتهم الدكتور عمرو بدوى، رئيس جهاز تنظيم الاتصالات، الذى يملك رصيداً مميزاً من الخبرة فى التعامل مع شركات المحمول والثابت، ولديه قدرة على تهيئة الرأى العام لقبول أى قرار قد يثير انتقادات من البعض، كونه يتعامل بأسلوب محترم يختلف عن الكثير من المسئولين الرسميين، أيضا حازم عبد العظيم، رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، الذى استطاع فى فترة وجيزة احتواء مشاكل عدة كان لها تأثير سلبى على العلاقة المشتركة بين الوزارة والإعلام عموما،ً ونجح فى تسويق صورة جيدة للقطاع، فى الوقت الذى أخذت الدكتورة هدى بركة، المساعد الأول للوزير، على عاتقها تخفيف العبء على كاهل الوزير وشرحت للرأى العام أكثر من قضية كانت مثار جدل..
فيما يتمتع إكرام فتحى، كبير مستشارى الوزير لتنمية الموارد البشرية، بأسلوب مميز فى تحليل القضايا التى يستعصى على البعض فهمها كون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مازالت تحبو فى الشارع المصرى، رغم مرور نحو 10 سنوات على تأسيس أول وزارة للقطاع عام 1999.
إذن القضية ليست وزيراً فقط، بل مجموعة من العقول تبلور فكراً معيناً ونهجاً مميزاً لسياسة وزارة يشرف عليها شخصية تتمتع بكفاءة وحس عاليين. وإذا حدث خلل لأى من الطرفين «الوزير ومجموعته» فيكون التأثير سلبياً على الطرف الآخر، وتسقط بنود من الفكر الذى من المفروض العمل من خلاله.. وربما يتفق معى أو يختلف بعض الزملاء فى هذا الرأى، لكن الواقع يؤكد ذلك، فكثير من الوزراء لا يملكون الأمرين، أو حتى على الأقل الحس السياسى الذى يدعم صورتهم وصورة وزاراتهم أمام الرأى العام، وبالتالى يفتقدون توصيل نشاطهم إلى القيادة السياسية من جهة والمواطن من جهة أخرى، وإن كان هناك بعض الوزراء يعملون من خلال شبكة «انعزالية» من أجل أنفسهم فقط، وكل ما يهمهم هو تواجدهم على ساحة الإعلام، ظنا منهم أن فترة توليهم الوزارة قليلة، ومن ثم ينبغى التمتع بكل ما فيها من مميزات، ومن ثم لا يتم العمل على أساس وجود استراتيجية يمكن تحقيقها فى المستقبل القريب.. وأرى من وجهة نظرى أن طارق كامل وغالبية فريق عمله يجمعون بين نهج الوزير ونهج الخبير فى آن واحد، وهو ما انعكس بوضوح على أداء الوزارة والعلاقة بينها وبين مؤسسات الأعمال والمستثمرين الذين أصبحوا على علاقة وثيقة بفكر واع يلمسه الجميع.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة