◄اتهام سرور لنا بالجرى وراء الشهرة.. كلام مرسل وواقعة الحذاء خروج عن السياق.. لكن تم استثمارها
الدكتور سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين رفض اتهام المعارضة بالعمالة، وحذر من أن هذا يمكن أن يفتح الباب أمام اتهام أشخاص عديدين، وأكد أن الإخوان لا يسعون للوصول للحكم بسبب البيئة السياسية الحالية، وأن نواب الجماعة لا يسعون للشهرة عبر الفضائيات، وقال إن رئيس البرلمان الدكتور سرور يظهر دائما فى الإعلام فلماذا هذه التفرقة؟ وأضاف فى حواره مع «اليوم السابع» أنه غير راض عن واقعة رفع الحذاء، وأن الكتلة عاقبت النائبين اللذين رفعا الحذاء. ووجه اتهاما للحكومة بإهانة المجلس بسبب إضعاف الأغلبية للمجلس.. وهذا نص الحوار:
نواب الوطنى يتهمونكم بالعمالة؟
هذا كلام مرفوض ولا يجوز لأحد أن يتهمنا بالعمالة، واعتقد أن النائب الذى وجه هذا الاتهام للمعارضة ليس لديه خبرة سياسية ولا يستطيع أن يفرق بين نقد الحكومة ونقد أدائها، وكنت آمل أن يكون هناك توافق من الأغلبية فى الحزب الوطنى على طلب إحالة هذا النائب للجنة القيم، لكن الحماية التى يفرضها الحزب الوطنى لأعضائه تمنعه من المساءلة.
لماذا كل هذه الاشتباكات بين الأغلبية والإخوان؟
إجهاض نواب الوطنى لعملنا البرلمانى يجعل الأمور تسير فى شكل معارك، خاصة فى ظل عدم تدخل الدكتور سرور، وهذه المشادات تكون مرتبة سلفا لجر المعارضة إلى قضايا فرعية لا تخدم القضية الأساسية.
وأين ذكاؤكم فى عدم الانزلاق فى هذه المهاترات؟
نعى جيدا هذه الأساليب ونحاول عدم الانزلاق فيها، ولكن أحيانا مع الحماس وفى بعض القضايا لا يتحمل البعض وقد يخرج عن السياق رغم أننا ننبه على الزملاء.
إذن أنتم تقرون بأن واقعة الحذاء أساءت لكتلة الإخوان؟
هى خروج عن السياق ولكن تم استثمارها إعلاميا، وكأن هذا هو أسلوب كتلة الإخوان، وهذا ليس صحيحا، والجميع يعلم بذلك وأتصور أن الحدث تجاوزه الجميع.
هل هذا يعنى أنكم موافقون على إحالة النائب أشرف بدر الدين للجنة القيم؟
كلا، فهذا فيه ظلم للنائب أشرف بدر الدين حيث لم يساوى رئيس المجلس بين الفعل ورد الفعل، فالفعل كان من النائب نشأت القصاص، ورد الفعل من بدر الدين، ولذلك فالعقل والمنطق يقول إن الاثنين تتم إحالتهما إلى لجنة القيم.
الدكتور سرور اتهمكم بالتقليل من كرامة المجلس وقيمته.. فهل هذا بمثابة تصعيد ضدكم؟
أتصور أن هذا الاتهام هدفه أن ننشغل بالرد والدفاع، ورغم أن الدكتور سرور قد زار برلمانات العالم ويعلم أن البرلمان المصرى من أقل البرلمانات التى تحدث بها مشادات، فالعمل البرلمانى يحدث فيه فعل وسخونة فى الأداء، ونحن لم نخرج عن التقاليد البرلمانية، وإن كان بعض الحوادث الفردية ليست دليلا على خروجنا عن التقاليد، ولكن تجرى محاولات عديدة لإخراج المعارضة عن شعورها وتصويرها على أنها تثير المشاكل والخلاف مع نواب الأغلبية حتى تصل الرسالة للإعلام بذلك، ومن يرد معرفة أداء المعارضة فعليه أن يحلل المضبطة ليرى أداء المعارضة وأداء الأغلبية.
ولكن الاتهام كان موجها للإخوان وليس المعارضة ككل؟
نحن نمثل الجسم الرئيسى للمعارضة ولا أتصور أنه بدون كتلة الإخوان ستكون المعارضة فعالة، بل ستكون ضعيفة جدا.
وما هو هدفكم من الوجود داخل المجلس؟
الهدف الرئيسى هو الأجندة التشريعية والرقابية، وإذا كان حدث مثل غزة يشغل الرأى العام ونحن نواب عن هذا الشعب فمن حقنا أن نطلب من مجلس الشعب أن يناقش ما يجرى فى الشارع المصرى ونحن مصرون على ذلك.
كيف ترى عقد الحزب الوطنى لمؤتمره فى نفس يوم تنظيم نواب الإخوان والمستقلين للاعتصام؟
الغريب أن الحزب عقد مؤتمرا لهيئته البرلمانية لمناصرة غزة فى البهو الفرعونى فى الوقت الذى رفضت فيه الأغلبية مناقشة الموضوع فى الجلسة العامة، وكان الأولى مناقشة الموضوع فى الجلسة،، أم أنهم يريدون رؤية أحادية الجانب، والمكان الطبيعى لمؤتمر الهيئة البرلمانية هو الحزب، ولكن أن يعقد فى البهو الفرعونى ويسمح له بدخول الفضائيات والصحف المختلفة فى الوقت الذى تمنع فيه المعارضة من ذلك، فحينما نريد عقد مؤتمر صحفى يتم رفض ذلك، فنضطر إلى الخروج إلى الرصيف ونعقد مؤتمراتنا فى الشارع، وهذا لا يليق بالنواب، ولكن ماذا نفعل؟ وما هى الحيلة إذا كانت إدارة المجلس تتعسف معنا إلى هذا الحد؟!
لكنكم متهمون باستغلال أحداث غزة لتحقيق مكاسب سياسية؟
نحن نؤدى الواجب المفروض علينا، فهل فئات الشعب المختلفة من فنانين وأحزاب معارضة وطلبة والذين خرجوا ليعبروا عن مؤازرتهم لأهالى غزة قد حققوا مكاسب سياسية، لو كان الشعب المصرى بكل فئاته حقق مكاسب سياسية فالخاسر الوحيد هو الحزب الوطنى الذى تخلى عن دوره.
الدكتور سرور اتهمكم بانكم تلجأون للفضائيات من أجل الشهرة؟
الفضائيات هى التى تلجأ إلى بعض النواب وتتصل بهم لتوضيح بعض الأمور لأن نواب الإخوان والمعارضة فاعلون، أما ما يقوله الدكتور سرور فأرد عليه بأن النواب مشهورون جدا داخل القاعة وخارجها، ولا يحتاجون لمزيد من الشهرة، والفضائيات فيها ليل نهار نواب من الحزب الوطنى يتحدثون ولا يوجه إليهم أى لوم، فلماذا هذا الضيق من جانب رئيس المجلس من الرسالة الإعلامية التى تصل من خلال نواب المعارضة؟!.
وما حقيقة القول بأنكم لا تملكون أجندة سياسية للوصول للحكم؟
من الذى قال إننا فى مثل هذه الظروف نريد الوصول للحكم!، نحن جزء من الشعب المصرى اخترنا أن نؤدى أجندة تشريعية، ولا يمكن أن نصوغ أجندة سياسية إلا إذا سمح لنا بتشكيل حزب سياسى، وفى ظل هذا الحظر المفروض علينا من الحكومة سيظل هذا الكلام بالتنافس على الحكم أمرا غير موضوعى لأن التنافس على الحكم يكون بين الأحزاب السياسية طبقا للتعديلات الدستورية التى تحظر على الإخوان إقامة حزب سياسى، ولكننا أصحاب مشروع إصلاحى، فقد خضنا الانتخابات ببرنامج انتخابى انتخبنا على أساسه أكثر من 2 مليون مواطن، وحتى نصل للحكم لابد أن تكون هناك ممارسة ديمقراطية حقيقية يسمح فيها بالحريات وتقوى فيها الأحزاب، لا أن يسيطر الحزب الوطنى على أحزاب المعارضة ويهمش دورها ويتدخل فى شئونها، ففى ظل المادة 76 لا الإخوان ولا غيرهم يمكن أن يصلوا إلى الحكم.
أنتم متهمون أيضا بتنفيذ أجندة خارجية؟
هذا كلام مرسل وليس له أساس من الصحة ومن يقول هذا الكلام يعرض نفسه للمساءلة القانونية، إذ أن هذا الاتهام معناه أننا لنا اتصال بقوى خارجية ضد مصر فمن لديه دليل فليأت به، ولكن هذا كلام مرسل لا نلقى به بالا.
وماذا عن اتصالاتكم بأمريكا؟
أحيانا نجرى حوارات مع الأوروبيين والأمريكان فسياستنا واضحة ولأن الإخوان لهم تأثيرهم فى المجتمع ويمثلون توجها سياسيا، كثيرا ما تأتى إلينا بعض مراكز البحوث من بعض السفارات لإجراء حوار معنا حول بعض الآراء التى نطرحها، ونحن لا نخفى شيئا، فنحن نطرح هذه اللقاءات على مواقعنا الإخبارية.
هل أنت راض عن الاستجوابات التى تقدمها الكتلة؟
أنا لست مع كثرة الاستجوابات ولكنى لا أستطيع منع نائب من أن يقدم استجوابا، وإن خالف هذا رأيى الشخصى، فكل نائب يريد أن يرى أثر مجهوده وأن ترى دائرته أنه نائب فعال، وكان هناك شبه اتفاق بشأن تقليل عدد الاستجوابات، وأنا راض بنسبة 60% عما قدمناه من استجوابات على مدى الدورات الماضية.
