بطلتها رئيس تحرير مجلة نسائية ومدمنة جنس!

رواية تتهم رموز اليسار والناصرية بالعمالة

الخميس، 22 يناير 2009 01:35 م
رواية تتهم رموز اليسار والناصرية بالعمالة كاتب الرواية محمد رفعت
كتبت لمياء الموصلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
روايات كثيرة تحدثت عن الصحفى المتسلق، الذى يستخدم أى وسيلة مهما كانت غير مشروعة، للوصول إلى كرسى رئاسة التحرير والتقرب من المسئولين فى السلطة سواء داخل الجريدة أو فى دوائر الحكم.. وتعتبر شخصية "محفوظ عجب" التى جسدها الفنان فاروق الفيشاوى ببراعة فى المسلسل المأخوذ عن رواية الصحفى الأديب الراحل موسى صبرى "دموع صاحبة الجلالة" من أشهر هذه النماذج، والتى شاهدنا تنويعات مختلفة عليها فى عدد آخر من الروايات، وخاصة للأدباء الذين مارسوا مهنة الصحافة مثل "الرجل الذى فقد ظله" لفتحى غانم، و"زينب والعرش" لصلاح الدين حافظ، و"العنكبوت" و"الأشرار" لدكتور عمرو عبدالسميع، فضلا عن لمحات لصحفيين متسلقين فى بعض روايات الكاتب الكبير الراحل إحسان عبدالقدوس، والذى تحدث أيضا عن بعض الصحفيات الفاسدات.

ولكن رواية محمد رفعت الجديدة "رقصة اللبلاب" تكاد تكون أول رواية مصرية تدور أحداثها بالكامل حول شخصية صحفية "لبلابية" متسلقة، تستخدم الجنس والكذب وكتابة التقارير للأمن وعلاقاتها ببعض اليساريين المسيطرين على مكاتب الصحف والفضائيات العربية، فى الوصول إلى قمة العمل الصحفى وتولى رئاسة تحرير مجلة نسائية، وعضوية نقابة الصحفيين..ويستغل الكاتب خلفيتها السياسية اليسارية، وتربيتها ككادر من كوادر حزب يسارى معروف، فى شن هجوم عنيف على اليسار بشكل عام، وبعض دراويش الناصرية بشكل خاص، ويتهمهم بأنهم مناضلون 5 نجوم، يناضلون فى الخمارات والعوامات، كما قال الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم.

ويبدأ محمد رفعت، روايته بالسخرية من فترة حكم الرئيس عبدالناصر، من خلال حوار بين البطلة وبين والدها اليسارى الذى تم اعتقاله أكثر من مرة.. ويكتب: "وكانت الطفلة كلما سألت أباها بعد خروجه من المعتقل عن السبب فى حبسه..يضحك ويقول..هوه عبدالناصر ساب حد ما حبسوش يا بنتى..اسألى عم محمد بتاع كراسى البامبو..حبسوه ليه..قال إيه بيكتب شعر يحرض الناس على كراهية النظام..بالذمة ده كلام..مش عارف اقولك ايه..أنا أيامها لا كنت مناضل ولا يحزنون..والحكاية بصراحة.. إن واحد من البصاصين بتوع التنظيم الطليعى.. ودول كانوا منتشرين زى الطاعون فى كل مكان، وكان من بينهم مدرسين وموظفين عندنا فى المدرسة شاف معايا مرة كتاب "رأس المال" لكارل ماركس.. كان عمك ادهولى مع كتب ثانية لتروتسكى وناعوم تشوميسكي.. وروايات لجوركى وتشيكوف وتولستوى.. المهم أخينا راح بلغ الكلاب اللى مشغلينه.. وجم زوار الفجر خبطوا علينا بعد نص الليل.. وفتشوا الشقة حتة حتة.. وطبعا ما لاقوش غير الكتب بتاعة عمك.. وجرجرونى معاهم ع القسم .. وبعد ما قضيت كام يوم فى الحجز رحلونى على سجن مزرعة طرة.. وهناك لاقيت نفسى وسط مثقفين من كل ملة ودين.. اللى ماركسى واللى إخوان واللى بوهيمي.. واللى ليبرالى.. وناس كتير تانية مالهاش فى الطحينة.. خدوهم من الدار للنار لمجرد وشايات حقيرة.. ما حدش وقتها فى أمن الدولة كان فاضى يتأكد منها.. وموت يا حمار لما يكتشفوا إن واحد من المعتقلين من إخواننا بتوع الأتوبيس.. ماهوه الفيلم بتاع عادل إمام وعبدالمنعم مدبولى ده قصة حقيقية كتبها الصحفى جلال الدين الحمامصي.. وناس كتير فعلا من اللى كانوا معانا فى طرة كانوا من نوعية بتوع الاتوبيس.. لكن إن جيتى للحق أنا استفدت جدا من فترة الاعتقال واتعلمت حاجات ما كانش ممكن اعرفها لو قريت ألف كتاب.. ودخلت فى مناقشات فتحت عينى على حاجات كتير.. وعرفت الدنيا فى مصر ماشية ازاى"..
ومؤلف الرواية محمد رفعت هو مساعد رئيس تحرير مجلة أكتوبر، ومدير تحرير جريدة "المال والعقار" وصدر له من قبل ديوان شعر بعنوان "جرب أن تفقد ذاكرتك".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة