خلال يومى السبت والأحد, انعقدت ندوة البث التليفزيونى للمباريات.. وهى خطوة مهمة وضرورية فى إطار بحث حقيقى عن حل لا رجعة فيه ولا جدل ولا ذيول تعيد الاحتقان للوسط وتحرم الجمهور من متعته الأساسية أو ربما الوحيدة بعد أن منعته الأزمة الاقتصادية والأحوال المعيشية الصعبة من ممارسة أى أنواع أخرى من المتعة حتى فى أبسط أشكالها بعد أن أثبتت الدراسات أن نسبة عالية جدًا من الشباب والرجال تعانى من العجز الجنسى، ويتسبب ذلك فى مشاكل أسرية وعائلية.
وكون أن الدولة تتدخل مباشرة لحل المشكلة بتكليف المجلس القومى للرياضة بإدارة الحوار الخاص بها والتأكيد على كل أطرافها بأن الندوة ليست عرضًا سينمائيًا أو تثقيفيًا للمختصين فى البث التليفزيونى، بل تحديدًا للنظام الأمثل الذى يناسب الحالة المصرية، فإنه لابد من الاستقرار على نظام خلال فترة قصيرة ومع نهاية الموسم الحالى، وهو ما يضع كل الأطراف فى حالة رعب.
لماذا الرعب?!.. لأن التليفزيون المصرى لابد أن يستفيد ؟! وأن يكون طرفًا أساسيًا فى الربح بصرف النظر عن فكرة العرض والطلب والاختيار بين البيع الحصرى أو البيع بالتجزئة، ولأن القنوات الفضائية الخاصة سوف تتحمل بلا شك أعباءً مالية جديدة وكبيرة ولن يبقى الوضع على ما هو عليه الآن من نفقات محدودة تتحملها كل قناة مقابل مكاسب ضخمة من الإعلانات، وهى تعرف أن الأندية، خاصة الأهلى تتربص بها ولن تجعلها تأكل الجزء الأكبر من الكعكة.. ولأن الأندية تخاف أن تتشكل الرابطة الخاصة بها، ثم يسيطر عليها كالعادة الأهلى والزمالك بوضع بنود تمنحها امتيازات وتترك الفتات للأندية الأخرى مثلما هو حادث الآن فى حسابات توزيع مقابل البث الفضائى التى يدفعها المجلس القومى والتليفزيون.. ولأن اتحاد الكرة يدرك أن عهد سيطرته على البث انتهى ولن يكون هو رأس الحربة وسيحجم الأهلى والرابطة دوره ليقتصر على مجرد الشريك المستفيد بنسبة محدودة.
ومعروف للجميع أن الجسور مفتوحة بين الاتحاد والقنوات الخاصة لأنهما مستفيدان من العلاقة الخاصة بينهما والارتباط الوثيق بين عمل كثير من أعضاء الاتحاد كمتطوعين فى الجبلاية وكموظفين يحصلون على رواتب خيالية من القنوات.. لهذا سيتحالفان ويقاومان أتجاه للتفريق بينهما.. لكن هذا التحالف لن ينجح لأن حرية حركة الأندية أكبر علامة على أنها مسنودة بقواعد دولية وبثغرات فى الارتباطات القانونية للاتحاد فهل تؤدى هذه الندوة إلى انقلابات كبيرة فى الإعلام الرياضى التليفزيونى و ينحسر انتشاره ويعود الجمهور مرة أخرى للإعلام الورقى ثم يضطر إلى الذهاب إلى الملاعب ليملأ المدرجات!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة