حذر السفير محمد بسيونى، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى فى مجلس الشورى، من أن انسحاب آخر جندى إسرائيلى من قطاع غزة قد صاحبه بدء حصار برى وبحرى وجوى على القطاع، تحسباً لإطلاق الصواريخ مجدداً .
وقال إن المشكلة الأساسية هى وجود صراع إرادة بين كتلتين، كتلة تدفع فى اتجاه الاستقرار والتهدئة والسلام، وكتلة أخرى تدفع فى اتجاه توتر وتصعيد الموقف ومنع حدوث أى تقدم، سواء بالنسبة للوفاق الوطنى أو التهدئة أو خلافه.
وأضاف بسيونى أن كتلة التوتر تكرر ليل ونهار مطالبتها بفتح المعابر والتركيز على معبر رفح، وكأن المشكلة كلها معبر رفح، وتناسوا الموضوعات الرئيسية وعلى رأسها إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، سبب البلاء كله، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، مشيراً إلى أن التركيز على معبر رفح كان الهدف منه إيجاد مبرر للهجوم على مصر والمعسكر الذى يدفع باتجاه السلام.
وأوضح أن هناك سبعة معابر تنص عليها اتفاقية المعابر التى وقعت فى 15 نوفمبر 2005م، لكن انفجار الموقف وإطلاق الصواريخ كان نتيجة الحصار وغلق المعابر وعدم تقدم المسيرة السلمية.
كما اعتبر بسيونى أن إسرائيل استثمرت صواريخ المقاومة الفلسطينية سياسياً، وأوحت للمجتمع الدولى بأنها فى موقف للدفاع عن النفس، وشكلوا طاقم اسمه الفريق القومى لمساندة الحملة العسكرية، ووزعت وزارة الخارجية الإسرائيلية كراسات على كل المتحدثين الرسميين ليتحدثوا بلهجة واحدة بأن ما تم هو للدفاع عن النفس فى مواجهة الصواريخ، ولو نلاحظ لاكتشفنا حملة إعلامية منظمة وأطقماً مدربة لتبرز للخارج أن العملية العسكرية للدفاع عن النفس.
وكشف بسيونى تفاصيل خطة الخداع العسكرية الإسرائيلية السابقة للهجوم على غزة والتى أدت لإحداث قدر هائل من الخسائر فى صفوف قوات الشرطة باستهدافهم لدفعة جديدة من القوات كان يجرى التجهيز للاحتفال بتخرجها وانضمامها لصفوف القوات العاملة، وباغتها اندلاع القتال ولم تتمكن من إخلاء المقرات واستشهد قائد الشرطة.
فأعلنوا أن المجلس الوزارى المصغر لشؤون الأمن سيجتمع يوم الأحد لإقرار القيام بعملية من عدمه وأى نوع، ثم نفذوها قبلها يوم السبت رغم أنه عطلة رسمية، وقام إيهود باراك يوم الجمعة فى إطار خطة الخداع بالمشاركة فى برنامج كوميدى لمدة ساعتين، وقبل ذلك بالسماح بدخول المساعدات من كرم أبو سالم وفتح المعابر قبلها بيوم.
بسيونى أكد أن مصر تجرى حاليا مفاوضات مع كل من إسرائيل وحماس للوصول إلى اتفاق للتهدئة لأكثر من عام، وأن المؤشرات المبدئية تشير إلى قبول الطرفين. ويتبع ذلك دعوة الفصائل للتشاور حتى يمكن تحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى.
بسيونى أوضح أن مصر ترفض بشدة هدية بوش التى منحتها كونداليزا رايس لإسرائيل قبل أن يرحل، ممثلة فى الاتفاق المبرم بينهما لمنع تدفق الأسلحة على حماس، مشيراً فى هذا الصدد إلى الرفض المشدد للرئيس مبارك وضع أى مراقب على الحدود المصرية مع قطاع غزة.
بسيونى يؤكد قرب الانتهاء من عقد هدنة بين حماس وإسرائيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة