◄لا يوجد شىء.. لا غزة ولا غيرها.. يوجد بشار ثم بشار والأمن ثم الأمن والأمن
كان الهدف من زيارة دمشق كما حددنا فى «اليوم السابع» بسيطا، وهو أن ننتقل من خانة الشتائم مع الإدارة السورية ومنظمة حماس إلى خانة الحوار، أى نسمعهم ونناقشهم مباشرة ودون وسيط، ففى دمشق غرفة العمليات الرئيسية ضد آلة الحرب المتوحشة ضد غزة.
ولكن، للأسف فشلت المهمة، فأجهزة الأمن أو المخابرات كما يسمونها، ومعها المسئولون السوريون ومسئولو حماس، لا يستوعبون أن صحفياً مصرياً يمكن أن يذهب إلى دمشق فى مهمة صحفية، فلابد أن «الموضوع فيه إن«، والأمر الثانى الذى اكتشفته متأخرا، أنهم لا يريدون نقاشاً أو حواراً، ولكن إبقاء أجواء الشحن المعادية للإدارة المصرية، بل وللمصريين، على ما هى عليه، حتى تحقق لهم أهدافهم.. وأخيرا أن أى مسئول هناك يخاف من التورط فى «كلمة كده أو كده» يدفع ثمنها غاليا والأحسن «ابعد عن الشر وغنيله».. وكنت أنا هذا الشر الذى كان يتهرب منه المسئولون السوريون وقادة حماس، وحتى من يعرفون من أهلنا هناك طبيعة مهمتى. وإليكم بعضا مما حدث.. اسمحوا لى أن أبدأه من النهاية.
توتر فى المطار
ضابط الجوازات فى مطار دمشق عندما قرأ شيئا ما على شاشة الكمبيوتر تجهم وحمل وجهه تعبيرات عداء، ولا أعرف لماذا قلت له إن رحلتى هدفها السياحة ومقابلة مسئولين سوريين.. وعندما أخذ جواز السفر واختفى أدركت أن الأمر لن يمر بسهولة، وأنهم ربما يبقوننى فى المطار.. كنت مجهدا بشكل غير طبيعى، نتيجة ضغوط 7 أيام كاملة، كما أن الموبايل يكاد ينتهى شحنه، ولا أعرف متى يمكننى إجراء الاتصالات اللازمة حتى يفرجوا عنى وأعود إلى مصر.
وأخيرا عاد الضابط ومعه «الباسبور» وأخيرا ختمه، وأدركت ساعتها أكثر وأكثر لماذا كان يتهرب منى السوريون، ولم يطمئن قلبى إلا عندما هبطت الطائرة فى مصر.
ضيف غير مرغوب فيه
اتصلت قبل السفر بالأستاذ سامر ربوع، الذى قدم لنا نفسه فى «اليوم السابع» على أنه المستشار الإعلامى للسفارة السورية فى القاهرة، وعندما وجدت موبايله مغلقا، حددت موعدا مع الأستاذ عمار العرسان، ولكنه طلب منى أن أنسق مع وزارة الإعلام هناك فى دمشق، وبعد مجادلات، اتفقنا على لقاء ولكنى وجدته كما قالوا لى، فى اجتماع طويل مع السفير ومعه سامر، اندهشت وتركت «كارت» فيه تليفونى، ولم يتصل بى أحد.
وهناك فى دمشق اتصلت بمديرة الإعلام الخارجى الأستاذة عبير أحمد، وكنت قد اتصلت بها من القاهرة، وطلبت منى أن يكون كل شىء فى الزيارة من خلالها، وبالطبع رحبت، ولكن عندما قابلتها فى مكتبها فى اليوم التالى تأكدت أننى ضيف غير مرغوب فيه، فالمسئولون السوريون الذين طلبت مقابلتهم، من أول الرئيس حتى أى قيادة فى حزب البعث، عندهم مواعيدهم ومشغولون وأنها سترسل لهم مكاتبات.. وحتى زيارتى لحى السيدة زينب، حيث يعيش لاجئون عراقيون، ومخيم اليرموك، حيث يعيش فلسطينيون، اعتذروا عنهما تليفونيا.
تصنيع المظاهرات
أمام وزارة الإعلام أتوبيسات كبيرة ينزل منها رجال ونساء والنسبة الأكبر أطفال صغار، وبجوارهم سيارة نصف نقل يفرغونها من المقاعد المتحركة، جلس عليها بعد قليل المعاقون ذهنيا، ووضع الموظفون فى أيديهم وأيدى الأطفال الصغار أعلام سوريا، وصوراً ضخمة لبشار الأسد ويافطات تندد بمجازر غزة وتشيد بالسيد الرئيس، وبعد حضور الكاميرات التليفزيونية وانتهاء الموظفين والموظفات من رص المتظاهرين الصغار والمعاقين بدأت الهتافات التى تناصر غزة وتهتف بحياة الرئيس البطل حامى سوريا وعدو إسرائيل.
وهى ذات اليافطات والمظاهرات التى تجدها فى الكثير من الأماكن هنا، وهى ذات اليافطات التى تجدها معلقة على الكثير من الأبنية التى تحتلها بالطبع صور ضخمة للرئيس وأحيانا معه الرئيس الأب الراحل حافظ الأسد.
صحفى ثقيل
كانت قد مرت أربعة أيام وفشلت فى لقاء أى مسئول، وحصلت بصعوبة على موبايل نائب وزير الإعلام طالب قاضى، كان قادما للتو من السعودية، وشرحت له المشكلة، وفى اليوم الثانى انتظرت فى مكتبه أكثر من ساعة، حيث كبار الموظفين يهنئونه بسلامة العودة.. ونفى أثناء المقابلة وجود أى توتر فى العلاقات المصرية السورية « مصر عندها مشكلة مع عدة دول وليس سوريا وحدها»، وتكلم بغضب شديد عما تكتبه الصحف القومية، وحتى الصحف الخاصة، ساعتها فهمت أن لديهم ملفاً بما كتبته وأننى لن أقابل أحدا، بمن فيهم وزير الإعلام الذى أكد طالب أننى سأقابله.
اعتقال دبلوماسى
مظاهرات يومية أمام السفارة هنا، وبعضها حاول اقتحامها بالقوة، وتدخل الأمن، ولم يتكرر الأمر بعد أن وصلت رسالة حاسمة للحكومة السورية بأن هذا تجاوز للخطوط الحمراء.. وتوقفت محاولات الاقتحام.. وإن لم تتوقف التظاهرات التى ترفع الأعلام السورية وأعلام حماس.
هنا يعملون فى مناخ معادٍ وغير عقلانى، مناخ ليس الهدف منه حتى ممارسة ضغوط على الإدارة المصرية، ولكن هدفه الوحيد هو أن يصبح بشار الأسد ونظامه الحاكم أبطالاً يدافعون وحدهم عن فلسطين.. بعد أن نسوا الجولان.
عند باب توما
قال لى «ليش ما تفتحوا المعبر وتدخل المساعدات وكمان السلاح»، كنت بالطبع ضد الإدارة المصرية الغبية التى اعتقلت متظاهرين ومنعت قوافل إغاثة، رغم صدور حكم قضائى، ولكن لماذا يقدس النظام السورى اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، ويريد من الإدارة المصرية أن تخرق اتفاقياتها مع إسرائيل.. لماذا تريدوننا أن نحارب نيابة عنكم رغم أننا حررنا سيناء بالكامل؟
تراجع المسئول البعثى، وقال لا نريدكم أن تحاربوا، ولكن فقط افتحوا المعابر للمساعدات الإنسانية.. قلت له عندك حق.
ابن خالة الرئيس
هو ابن خالة الرئيس بشار، يملك شركة اتصالات واستثماراً هائلاً، وسمعت عن صفقات مهولة له ولمن يحكمون، ربما يكون فيها قدر من التهويل، فهى مبنية على شائعات وبعض الحقائق، فى مجتمع مقموع، ووسائل إعلام أقرب لنشرات إعلانية للحكومة.. ولكن هناك من دافع عن مخلوف، فهو فى النهاية يستثمر أمواله فى البلد، ويستقطب كما قالوا استثمارات خليجية.
اللافت للنظر هنا أن هناك كلاماً حول خصخصة القطاع العام الذى يحقق خسائر مهولة، وهناك مشاورات جادة مع صندوق النقد الدولى، والانطلاق نحو سوق اقتصادية حرة وسوق مصرفية شفافة... و... وعلى السطح الشعار المعتاد لحزب البعث «وحدة.. حرية.. اشتراكية»، الاقتصاد والناس يمشون فى اتجاه، وفى الاتجاه المضاد نظام سياسى لا يتغير ويمنع غيره من التغير.
مصر للطيران
قال لى الموظف السورى فى شركة مصر للطيران هناك، إن عدد رحلات الطيران ما بين مصر وسوريا يتجاوز أكثر من ثلاثين رحلة أسبوعيا، ما بين سياحة وتجارة، واضح أن الناس هنا وهناك، غير مشغولين بما يدور من طحن فى السياسة، ناهيك عن التعامل الاقتصادى بين الدولة هنا وهناك.. فلماذا لا تمشى السياسة فى ركاب الاقتصاد ومصالح الناس؟
ملصقات وهتافات
ربما شعر البائع السورى بحرج عندما عرف أننى مصرى، فقد كان يبيع ملصقات تسخر من الرئيس مبارك ، إحداها يقارن بين مبارك وبين شافيز، الأخير الشجاع الذى أغلق سفارة إسرائيل فى بلده، والثانى اللئيم الذى أغلق المعابر وشتائم لا تليق.
البائع قال بلهجة ودودة انظر إلى هذا، كان ملصقاً آخر بعنوان ستبقى مصر، وأسفل العنوان مصر عمرو بن العاص، مصر المعز لدين الله، مصر محمد على، وبالطبع مصر جمال عبدالناصر.
قال لى مصر ليست مبارك.. وقلت له طبعا، وسوريا ليست بشار الأسد ولا حزب البعث.
هنا يعاملونك بمودة زائدة لأنك مصرى، وهنا يهتفون ويلعنون الحكومة المصرية، ولكنهم فى المساء يسمعون بنشوة أم كلثوم ويشاهدون أفلام محمد هنيدى وتامر حسنى.
دمعت عيناى
كنت على موعد مع أبوأحمد فؤاد، عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية، على الباب قال لى الرجل الفلسطينى الأربعينى.. لا تغضب من أى كلمة تخرج من «تم أحد»، مصر كبيرة وعظيمة و.. و...
دمعت عيناى تأثرا وقبلت الرجل من كتفه، وفى الداخل استقبلونى بحفاوة، كانت على الجدران صورة جمال عبدالناصر وبالطبع دكتور جورج حبش.. سألت أبو أحمد لماذا شافيز وهو الذى غيّر الدستور حتى يبقى حاكما لفنزويلا للأبد، رد بسرعة «ما إلنا علاقة.. المهم أنه يعادى إسرائيل وأمريكا».
هذه إحدى أكبر مشاكل قيادات الفصائل الفلسطينية هنا فى دمشق وفى غيرها، الرهان على أنظمة مستبدة لتساعدها فى تحرير أرضها، فى حين أن بعض هذه الأنظمة لم يحرر أرضه ويقمع شعبه، لكن «ما إلنا علاقة».. ألم يفكروا فى استحالة أن يحرر نظام فاشستى أرضه قبل أن يحرر شعبه.ألم يفكروا فى أنهم مجرد أوراق سياسية غالبا ستتم التضحية بها عند أول صفقة سياسية مع أمريكا أو إسرائيل؟!
الدم الرخيص
قال لى الدكتور الجامعى المغربى الذى تعرفت عليه فى مطار القاهرة «سننتصر»، قلت له كيف والقوى غير متكافئة.. أليس هذا تضحية بدماء فلسطينية دون مقابل سياسى حقيقى؟
رد غاضبا« حماس ما كان عندها حل».
هى ذات الإجابة التى تسمعها هنا فى دمشق من الجميع، بل وقال لى مسئول فى فصيل فلسطينى يسارى وآخر قريب من حماس وثالث بعثى، قدر الشعوب أن تضحى بالآلاف لتحرير أرضها، هذا أمر عادى.ربما منطقهم صحيح، ولكن: هل يقولون ذلك لأنهم هنا فى دمشق مع أسرهم بعيدا عن المحرقة فى غزة؟
هل يقولون ذلك لأن الشعب الفلسطينى تحول إلى أداة سياسية مستباحة من قبل أنظمة حكم وفصائل فلسطينية وتيارات سياسية على امتداد العالم العربى من المحيط إلى الخليج.. ألا يوجد ثمن لكل هذه الدماء؟!
بنعرف اليوم السابع
كنت أعرف صعوبة مقابلة كبار قيادات حماس هنا فى دمشق، السبب هو انشغالهم بالمحرقة فى غزة، واجتماعاتهم مع الإدارة المصرية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ناهيك عن مفاوضات مع باقى الأطراف.. أضف على ذلك أمنهم الشخصى بعد اغتيال عماد مغنية، المسئول العسكرى لحزب الله.
لكن بعد عشرات الاتصالات أدركت استحالة إجراء مقابلات، فقد قال لى سكرتير إحدى قياداتهم بعد عذاب أيام «أخ سعيد بنعرف اليوم السابع».. وإذا أضفت على ذلك أننى صحفى ومصرى وجاى بدون دعوة منهم أو من الحكومة السورية، فهذا أمر مريب، وإذا أضفت أيضا، ما قاله لى رئيس تحرير هناك «لو جاى من عند مبارك ما بيهمنا» و«كمان» تلميحات نائب وزير الإعلام للذين يهاجمون سوريا من الصحف الخاصة.. هل يمكننى استنتاج أنه أمر متفق عليه، ربما لا، ربما نعم، وربما هم يريدون، وهذا حقهم، من يردد وراءهم خطاباتهم السياسية.
شو بده يعمل السورى
لا يوجد هنا كلام حول خطط اقتصادية أو تغيير سياسى، أو انتقال سلطة أو.. صحيح أنه توجد صحف يسمونها «مستقلة»، تنتقد عدم رصف طرق، أو هذا الوزير أو ذاك.. لكن لا توجد برامج سياسية متصارعة أو حتى متناقشة، لا يوجد أى شىء، خطاب حزب البعث العروبى القومى الوطنى المناهض للصهيونية وللإمبريالية الأمريكية (كنت قد نسيت كلمة الإمبريالية).. ولكن هناك من قال لى: إذا لم تكن هناك إسرائيل والعروبة والقومية.. ماذا يفعل السوريون؟».
فلا يوجد أى حديث جاد عن الداخل، وحتى حديث الخارج مكرر وإنشائى وممل، وبدون أى تحليل، زعيق فى زعيق، وشحن رهيب ويستغلون تعاطف الناس مع أهلنا فى غزة.
هذه الأنظمة عليها أن تشكر إسرائيل.
نسوان الشوارع
كدت أجن عندما قال لى وهو يرجونى ألا أغضب «صحيح النسوان يعنى فى الشوارع فى مصر يعنى..»، ولم يكمل، يقصد الدعارة، رغم أننى عرفت أن الدعارة موجودة هنا فى سوريا مثل أى مكان وزمان، ولكن هذا جزء من الصورة العجيبة للمصريين، يزحفون على بطونهم من الجوع، الفساد الرهيب و...و.. إلخ
رغم أن كل هذا موجود هنا فى سوريا.. الفرق أن لدينا صحافة وإعلاماً تجد فيها كل ذلك.. وهم ليس لديهم سوى التعتيم والظلام والرعب.
يقبل العتبات
لم أصدق ما شاهدته، مسجد السيدة زينب هنا فى دمشق فاخر بشكل خيالى، فخامة لم أشهدها فى حياتى لمسجد وحتى غير مسجد.. عرفت أن الإيرانيين هم الذين أنفقوا عليه وعلى كل العتبات المقدسة هنا.. وربما لذلك وجدت كل اللوحات الإرشادية مكتوبة بالعربية والفارسية، وهنا تجد بعض المنقبات على الطريقة الإيرانية، والزى التقليدى لرجال الدين الشيعة.. وكانت المرة الأولى التى أشاهد فيها بشرا يقبلون عتبة المسجد، والمرة الأولى التى أشاهد فيها من يخرج من المسجد ووجهه للمقام حتى يصل إلى الباب ثم يدير جسمه.
على باب المسجد ستجد صوراً كثيرة لسيدنا على، عليه السلام، وابنه الحسين وبجوارهما صورة حسن نصرالله.. وفى المطعم العراقى المجاور وجدت صورة واحدة تجمع نصر الله وبشار، وفى التليفزيون محطة المنار.. فقد اختار شيعة العراق أن يسكنوا بجوار المقام فى حى شعبى بائس.
تاكسى رايح جاى
شكا لى السائق مثل كثيرين من البنزين الذى تضاعفت أسعاره، ومن الهجوم العراقى الذى أدى إلى ارتفاع أسعار السكن بشكل مخيف.. والأسعار التى زادت عن الحد والفلسطينيين الذين تخاف منهم على ابنتك أو زوجتك لو عادت متأخرة و.. و..
هلع أمنى
تلقيت أكثر من تحذير «أمنك الشخصى أهم من الشغل»، حتى أنهم فى «اليوم السابع» رفضوا نشر أى شىء قبل أن أعود إلى مصر.. بصراحة كنت أستخف هذا الكلام، خاصة أنه لم يعترضنى أحد فى المطار عند دخولى دمشق.. لكن تدريجيا أدركت أن القبضة الأمنية هنا مخيفة.. فهناك من قال لى «هنا ناس بتختفى»، ناهيك عن الحكاوى الرهيبة، التى كنت أسمعها قبل أن أسافر، وسمعت بعضها هنا فى دمشق.. فهناك من كان يتهرب منى، وهو محق، ولم يساعدنى أحد إلا مرة واحدة فى إنجاز مهمتى.. وأنا مدين بالاعتذار لكل من قابلتهم، وربما تسببت بضرر لهم، وعذرى أننى قادم من مصر.
دروس موجعة
1 - الشرعية الحقيقية لأى نظام حكم هى الحرية والعدل للشعب، وليس أية شعارات مهما كانت رنانة.
2 - بدون الحرية والعدل لا تتحرر أرض، فالذين يطرحون تأجيل حقوق المواطنين، بسبب المعركة مع العدو، لا خاضوا حربا ولا حرروا أرضا.
3 - الحل الوحيد أمام الشعب الفلسطينى هو أن يتيقن من أن تحرير أرضه وإقامة دولته هى قضية فلسطينية أولا وأخيرا، وحان الوقت لمنع أنظمة الحكم والقيادات الفلسطينية والتيارات السياسية من المحيط للخليج من استخدام الدم الفلسطينى فى حساباتهم الرخيصة.
4 - لو أن الحكومات العربية تعبير حقيقى عن مصالح الناس، ما حدثت كل هذه الانشقاقات، ولأمكن بسهولة الوصول إلى توافقات، انظر إلى الاتحاد الأوروبى.. ولذلك ليس العدو الأول هو إسرائيل، ولكنها الديكتاتورية التى تقتات على العدو الصهيونى.
لمعلوماتك...
◄1967 احتلت إسرائيل هضبة الجولان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة