لم يكن أحد يتوقع أن ينجح لاعب مصرى فى الوصول إلى العالمية بهذه السرعة، ومع تكرار النماذج الفاشلة فى الاحتراف الخارجى خُلقت فى نفوسنا حالة من القناعة التامة أن كل لاعب مصرى خرج لأوروبا سوف يعود سريعًا إلى الدورى المحلى، إما لفشله فى التأقلم على طبيعة الحياة فى المجتمعات الغربية، أو لقيامه بتصرفات وسلوكيات تُنهى مستقبله الكروى مبكرًا.
وترسخ فى نفوسنا هذا الاعتقاد حتى شهور قليلة، وتحديدًا فى 22 يوليو الماضى حين خرج عمرو زكى مهاجم الزمالك للاحتراف فى ويجان أتليتك الإنجليزى فى صفقة شبيهة بالولادة القيصرية التى تحتاج جهدًا مضاعفًا من كل الأطراف، حيث بذل ستيف بروس مدرب ويجان جهدًا كبيرًا لإنهاء الصفقة، وفى نهاية المطاف لم ينجح فى شراء اللاعب، ولكن تعاقد معه على سبيل الإعارة لمدة عام واحد. التحدى الأكبر فى احتراف زكى كان يتمثل فى خروجه من الدورى المصرى الضعيف إلى أقوى دوريات العالم مباشرة، دون أن يمر كغيره من اللاعبين على بعض الدوريات الأوروبية الأخرى فى بداية الطريق، ولكن لاعب المنصورة السابق كانت لدية ثقة كبيرة فى إمكاناته، وقال فور وصوله لإنجلترا إنه ذهب لينافس على لقب الهداف من أول موسم له مع الفريق، وبدأ زكى مع ويجان بداية أسطورية، وتألق بصورة لافتة للنظر، وظل طيلة الأسابيع الأولى من الدورى الإنجليزى على قمة الهدافين فى المسابقة الأقوى فى العالم، متفوقًا على مهاجمين من أمثال فيرناندو توريس وواين رونى وغيرهما.
وبعيدًا عن النجاح الشخصى لزكى وإبهاره لكل مدربى الدورى الإنجليزى وارتفاع سعره بصورة قياسية، فقد نجح البلدوزر فى تحسين صورة اللاعب المصرى فى إنجلترا، وخاصة بعد واقعة حسام غالى لاعب توتنهام حين ألقى بقميص فريقه فى وجه مارتين يول المدير الفنى السابق للفريق، بالإضافة إلى المشاكل المختلفة التى قام بها أحمد حسام «ميدو» حين كان لاعبًا فى توتنهام وبعد انتقاله إلى ميدلزبره. وتمثل هذا النجاح، فى التفات الأندية الإنجليزية إلى اللاعبين المصريين، حيث أرسل نادى بلاكبيرن دعوة لاختبار أحمد المحمدى فى صفوفه، بالإضافة إلى الأنباء التى ربطت كل من حسنى عبدربه وعماد متعب بالانتقال للدورى الإنجليزى.
لمعلوماتك..
◄20 مليون استرلينى سعر عمرو فى سوق الانتقالات حالياً
نقطة تحول
22 يوليو 2008.. مفترق الطرق فى حياة عمرو زكى
الخميس، 22 يناير 2009 11:24 م