فرحة الحشود المبتهجة بتنصيب أوباما ..هل تستمر ؟

الأربعاء، 21 يناير 2009 12:15 ص
فرحة الحشود المبتهجة بتنصيب أوباما ..هل تستمر ؟ الملايين احتشدوا لمشاهدة تنصيب أوباما
واشنطن (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترددت صيحات الابتهاج فى قلب العاصمة الأمريكية واشنطن، الثلاثاء، بين صفوف أكثر من مليون شخص تجمعوا للترحيب بالرئيس الجديد باراك أوباما، والوقوف شهودا على بزوغ لحظة تاريخية تشهدها بلادهم. وعندما رأت الحشود التى وقفت فى البرد القارص موكب أوباما فى بداية فعاليات يوم تنصيبه، انطلقت صيحات الفرح وهم يشهدون لحظات تاريخية.

وقال ديفيد كول الذى جاء من لسيبرج فى فيرجينيا إلى واشنطن للانضمام إلى المد البشرى الذى تجمع فى الساحة "بالنسبة للناس الملونين، هذا يوم خاص للغاية. هذه لحظة تاريخية". وجاء فريد فيليبس (62 عاما) وهو معالج نفسى من أصل أفريقى من واشنطن، بصحبة زوجته وغمرته المشاعر الفياضة بالمشاركة فى حفل تنصيب أول رئيس أسود فى البلاد.

وقال "إن هذه لحظة تاريخية فى العلاقات بين الأعراق فى الولايات المتحدة. ولم نصل إلى ما نريده بعد، لكننا لن نعود إلى الوراء. لقد تحققت أحلام أجدادنا، وكوفئت جهودنا كما استجاب الله لدعواتنا". وبدأ اليوم مبكرا بالنسبة للحشود. وكان أولى القطارات التى بدأت العمل عند الساعة الرابعة صباحا مكتظة بالركاب.

وتدفق الناس وهم لا يزالون يشعرون بالنعاس من ضواحى ميريلاند وفيرجينيا إلى قلب العاصمة وسط موجة من البرد القارص. ونقلت قطارات الأنفاق أكثر من 469873 راكبا، كما أن مواقف السيارات الخاصة بقطارات الأنفاق كانت مليئة. وسار آخرون وقد ارتدوا الملابس الشتوية اتقاء من البرد، باتجاه شوارع المدينة الفسيحة فى خط واحد يجمعهم الفرح والبهجة بالقادم الجديد.

وقال راى براون من بتسبرج فى بنسيلفانيا "ليست لدى تذاكر لأى شيء. ذهبت لأرى إلى أين سأصل ولكن كان يجب أن أحضر، وانضممت إلى الآلاف الذين كانوا يخرجون من أنفاق القطارات". وأمسك الآباء والأمهات بصغارهم فيما حملهم آخرون على أكتافهم، وسارت الحشود على طول الشوارع القاتمة باتجاه الساحة الممتدة من مبنى الكونجرس حتى نصب لينكولن.

وقبل الظهر، أدى أوباما اليمين الدستورية على درجات الكونجرس ليكون الرئيس 44 للولايات المتحدة. وقال نجم هوليوود الأسود دينزل واشنطن وهو يبتسم للمعجبين "أنا سعيد، وأشعر بالبرد ولكننى احتفل". وكان دينزل واشنطن من بين المحظوظين القلائل الذين تسنى لهم الحصول على نظرة قريبة من مكان أداء القسم.

إلا أن روح التفاؤل والأمل هيمنت على الحضور رغم الانتظار الطويل وأسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ الركود الكبير فى الثلاثينيات. وقال باتريك كيرنز (47 عاما) من تشارلستون فى ويست فيرجينيا "أعتقد أن أوباما وإدارته سيعززون ويلهبون كافة أحلام وتطلعات الشعب الأمريكي". وأضاف "نحتاج إلى جيران أفضل فى العالم". وتحت سماء صافية مشرقة، عمت الفرحة قلوب الذين وقفوا على بعد مئات الأمتار ليشاهدوا حفل التنصيب عبر شاشات التلفزيون العملاقة التى أعدت خصيصا لهذا الحدث.

وأعربت مارى لويد عن فرحتها وقالت "لقد استيقظنا الساعة الثالثة صباحا ولكن الأمر يستحق ذلك. أعتقد أن هذه لحظات تغير التاريخ. نريد فقط أن نكون حاضرين للاحتفال". وسببت الإجراءات الأمنية المشددة إرباكا لدى الكثيرين، وانتظر البعض ساعات للحصول على مكان على طول طريق الموكب الذى سيرافق أوباما وعائلته فيما بعد إلى البيت الأبيض. وانتشرت منصات الطعام فى الشوارع وانتشرت روائح اللحم المشوى فى المكان. وأغلقت عربات الهامر العسكرية الشوارع فى الوقت الذى وقف احتياطيون من الجيش للحراسة فى كل ركن من كل شارع عند حواجز أسمنتية.

وذكرت الشرطة أنه بحلول الساعة التاسعة صباحا امتلأت ساحة ناشيونال مول، وتم توجيه الحشود إلى أكثر من كيلومتر باتجاه نصب لنكولن. وعلى جدران بناية تضم مكاتب عند مفترق شوارع، نصبت لافتات بالحجم الكبير كتب على إحداها "أهلا بالسيد الرئيس" و"شكرا سيدى الرئيس".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة