رحل أحمد الصباحى عوض رئيس حزب الأمة عن عمر يناهز 94 عاما.ومن المقرر تشييع جنازته عصر الغد، الخميس، من مسجد القنال بثكنات المعادى.ويقام العزاء مساء السبت بمسجد عمر مكرم.
وللصباحى 3 بنات و4 من الأولاد، أشهرهم محمود الصباحى الذى تنازع مع والده فى رئاسة حزب الأمة. وهو خال د. زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية. ولد الصباحى فى قرية شيبة قش، بمركز منيا القمح محافظة الشرقية فى 29 مارس 1915، وتخرج فى جامعة الأزهر، ومن جيله الشيخ الشعراوى الذى ارتبط معه بصداقة خاصة.
وقال محمود الصباحى نجل الفقيد لليوم السابع: لم يكن والدى يشكو من أى مرض، سوى بعض أعراض الشيخوخة، وإن كان قد فقد توازنه السياسى فى الفترة الأخيرة، وأدخل الحزب فى نزاع على رئاسته، رافضا الحديث عن مستقبل الحزب فى هذه الظروف.
من جانبه قال خالد العطفى أحد المتنازعين على الحزب: لقد عقدت مؤتمرا عاما واعتبر نفسى الرئيس الشرعى الوحيد للحزب. وقد عمل الصباحى مدرسا للتربية الرياضية، وخرج على المعاش عام 1975 وتعرف على المحامى المعروف وأحد الضباط الأحرار أبوالفضل الجيزاوى، الذى نصحه بتأسيس حزب سياسى، يضع فيه أفكاره الغريبة، مثل عودة الخلافة الإسلامية، وتفسير الأحلام للمشاهير وقراءة الكف وارتداء الطربوش وارتداء المصريين لزى موحد.
خرج حزب الأمة عام 1983 بحكم قضائى.وظل الصباحى يشغل الناس بأفكاره الغريبة، وارتبط بتحالفات حزبية مع أحزاب: الأحرار والوفد والعمل، فى فترات عرفت بتحالف المعارضة، ورشح نفسه لرئاسة الجمهورية عام 2005 والغريب أنه أعلن انتخاب منافسه الرئيس حسنى مبارك، لأنه تربطه به صداقة عميقة.وأصدر مبادرة باسم القميص الذهبى.
الطريف أن مبارك كان يردد فى بعض أحاديثه للمراسلين الأجانب "ليست لى كلمة على الحاج أحمد الصباحى فكيف أفرض رأيا على المعارضة؟!". أيمن سلامة رئيس تحرير صحيفة الأمة السابق لسان حال الحزب وأحد المقربين من الصباحى قال لليوم السابع: لقد كان سياسيا مخضرما تعلمنا فى مدرسته، ولم نختلف معه إلا فى أيامه الأخيرة، عندما سلم الحزب لسامى حجازى، وتسبب فى وجود نزاع على رئاسته وتوقف صحيفته عن الصدور.
رحيل رئيس حزب الأمة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة