باريس تستبعد زيادة قواتها فى أفغانستان

أعلن وزير الدفاع الفرنسى ارفيه مواران اليوم، الأربعاء، اتجاه بلاده نحو تقليل أعداد قواتها المتواجدة فى أفغانستان وكذلك أفريقيا، خاصة فى كوت ديفوار.

وأوضح ارفيه مواران أن رئيس الوزراء فرنسوا فيون سيعرض الأسبوع القادم خطة فى هذا الشأن أمام الجمعية الوطنية (البرلمان)، حيث سيتم العمل على إعادة توزيع القوات الفرنسية وفقا لتطورات الأوضاع على الأرض فى الأماكن المتواجدة بها فى الخارج .

وفيما يتعلق بأفغانستان، قال موران إن فرنسا لن ترسل قوات إضافية إلى أفغانستان إذا ما طلب الرئيس الأمريكى باراك أوباما ذلك من فرنسا.

وأضاف أن موقف فرنسا واضح، فقد قامت بجهود كبيرة خلال العام الماضى وأرسلت أكثر من 200 عسكرى لتدريب كوادر الجيش الأفغاني، كما أعلنت فى قمة حلف الأطلنطى التى عقدت فى بوخارست عن إرسال 700 جندى إضافى، وبالتالى فقد قامت فرنسا بما يلزم ولا مجال الآن للتفكير فى إرسال قوات إضافية .

كما قال موران إنه "إذا ما قرر الأمريكيون أن يكون الرد فى أفغانستان منحصرا فى إرسال قوات عسكرية إضافية فسيكون ذلك مؤشرا سيئا"، مضيفا أن رؤية الأمريكان هى أن تكون الاستجابة شاملة فى أفغانستان بحيث تضمن الأمن والاستقرار وتبدأ بعملية مصالحة وطنية، فالرد ليس عسكريا فقط وإنما يجب أن يكون شاملا.

يذكر أنه يوجد حاليا لفرنسا نحو 12 ألفا و900 جندى فى الخارج، منهم 3 آلاف فى تشاد ووسط أفريقيا، وألفان و700 فى أفغانستان وألفان فى كوسوفو وألفان فى كوت ديفوار و150 فى البوسنة .