توالت ردود الفعل الدولية على تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما، وفيما فضلت إيران انتظار سياسات أوباما للحكم على موقف إدارته، أعربت كل من كوبا وفنزويلا عن أملهما فى تحقيق "تغير حقيقى" كما وعد الرئيس الجديد.
وقال وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متكى إن بلاده ستنتظر"السياسات العملية" للرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما قبل أن تحكم على موقفه من طهران، مشيراً إلى أن بلاده تفضل أن تنتظر لترى ما هى السياسات العملية التى ستتخذها الحكومة الأمريكية"، وذلك رغم أن أوباما سبق وأن وعد بفتح حوار مباشر مع إيران فور توليه مهام منصبه.
ورغم اعتبارها خطاب أوباما خلال تنصيبه "مهما"، أعربت كوبا عن أملها فى تحقيق أوباما للتغير الذى وعد به، وشكك رئيس البرلمان الكوبى ريكاركو الاركون فى حصول هذا التغيير، مشيراً إلى أنه "يبقى الأمر بمثابة علامة استفهام كبرى".
من جهته، أعرب الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز، عن أمله فى أن يؤدى وصول أوباما للسلطة إلى تغيير علاقة أمريكا مع العالم الثالث. وقال عقب تنصيب أوباما "يتعين أن تقوم هذه العلاقات على أساس احترام سيادة وحرية الشعوب". وأضاف شافيز: "يجب ألا تكون هناك أوهام لدينا فيما يتعلق بهذا الشأن، خاصة عندما نتحدث عن إمبراطورية أمريكا الشمالية".
ودعا الاتحاد الأوروبى أوباما إلى تعزيز الروابط التاريخية التى تربط واشنطن بالدول الأوروبية، بهدف مواجهة التحديات العالمية. وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو فى بيان "فى الوقت الذى يبدأ فيه الرئيس أوباما ولايته التاريخية، أدعو أوروبا والولايات المتحدة إلى المزيد من تعميق الروابط عبر ضفتى الأطلسى وتوحيد جهودهما لمعالجة التحديات الكبرى فى عصرنا".
وأضاف باروزو "ينبغى على الولايات المتحدة وأوروبا أن تعترفا بارتباط أحدهما للآخر وبضرورة التحلى بالانفتاح عبر العمل بتنسيق وثيق لصوغ أجوبة متعددة الأوجه للتحديات العالمية".
من جهتها، قالت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبى إن "العمل معا يمثل أحد أفضل الطرق لتلبية حاجات وآمال شعوب ضفتى الأطلسي"، مذكرة بأن انتخاب باراك أوباما "آثار اهتماما عظيما وتفاؤلا فى الولايات المتحدة وأوروبا أيضا".
وأضافت الرئاسة فى بيان "وبالتالى، فإن الاتحاد الأوروبى يرحب بإمكان التعاون الوثيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة لدفع الشراكة عبر الأطلسى وتكيفها الدائم مع التحديات الكبرى التى يطرحها عالم فى طور التحول، إلى الإمام".
وفى مدريد، أكد رئيس الوزراء الأسبانى خوسيه لويس رودريجويز، "أن كلمات أوباما خلال حفل تنصيبه تضعنا على مسار أفضل نحو علاقة مثمرة"، مشيراً إلى أن "وصول أوباما إلى السلطة فى الولايات المتحدة يتيح لنا فرصة لن نهدرها من أجل دعم هذه العلاقة".
كما أعرب رئيس الوزراء اليابانى تارو اسو عن ثقته فى قدرة أوباما على معالجة الأزمة الاقتصادية. وقال: "أشعر أن تقديرنا للأزمة الاقتصادية العالمية متوافق، وأن نهج أوباما فى معالجة الأزمة يتسق معنا".
وفيما يتعلق بإعادة انتشار القوات الأمريكية فى اليابان قال آسو، إنه ليس هناك تغيير فى سياسة الحكومة التى تهدف إلى استكمال إعادة نقل محطة فوتيما الجوية التابعة لمشاة البحرية الأمريكية فى مقاطعة اوكيناوا بحلول عام 2014 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة