نقلاً عن العدد الأسبوعى
فى قصر الأندلس الرئاسى بشارع العروبة, ينزل دائما محمود عباس أبومازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية كلما حل على القاهرة، بينما تتم استضافة قادة حماس عادة فى الطابق الرابع بفندق الميريديان الذى يقع فى الشارع نفسه، ويأتى اختيار الميريديان تحديدا لسهولة تأمينه بعيدا عن الزحام، ولقربه من المطار، والجهات المصرية التى يتعامل معها الجانبان كلما أتوا للقاهرة، ورغم قرب المسافة فإن الإخوة الفلسطينيين لم يلتقوا مع ذلك أبدا، ولو لمرة واحدة منذ العدوان الإسرائيلى على غزة.
مع تعدد الزيارات الفلسطينية للقاهرة طوال فترة العدوان الأخير على غزة، لم يفكر أى من الطرفين فى الاتصال بالآخر، بل إنهما مارسا عداءهما من على الأرض المصرية ضد بعضهما البعض فى شكل اتهامات وحروب إعلامية.
أمس الأول -الأحد- انتهى العدوان على غزة تقريبا، وانتهت معه الحرب الإعلامية بين فتح وحماس على الأرض المصرية، وغادر عباس مصر إلى الكويت لحضور القمة هناك، بينما حزم وفد حماس الداخل (صلاح البردويل، أيمن طه، جمال أبوهاشم)، والخارج (عماد العلمى، محمد نصر) حقائبه استعدادا للسفر، خرج وفد حماس الخارج إلى المطار فى طريقه إلى دمشق فى الساعة الرابعة عصرا, وبعده بساعتين خرج وفد غزة حاملا حقائبه أمام الصحفيين، لكنه بدلا من أن يذهب إلى طريقه، نظر حوله ثم عاد إلى الفندق، لكن من الباب الخلفى!
حماس الخارج والداخل، وبحسب مصادر «اليوم السابع»، سيجتمعون فى القاهرة مجددا مع المسئولين يوم الخميس المقبل، هم والجانب الإسرائيلى لبحث ما يمكن عمله بعد انتهاء العدوان.
وفد حماس أثناء مؤتمرهم بالقاهرة - تصوير سامى وهيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة