نبيل عمرو يشيد بقمة الكويت

أكد نبيل عمرو، سفير فلسطين بالقاهرة، ومندوبها لدى الجامعة العربية، أن السلطة الوطنية على استعداد للبدء فورا فى حوار وطنى شامل وجاد.

وقال فى تصريحات للصحفيين على هامش القمة الاقتصادية والتنموية فى الكويت: إذا وجهت الدعوة لنا للحوار فى القاهرة، فسنلبى ذلك فورا، وأذكر بأننا أول من دعا للحوار، ونريد حوارا جادا يعيد اللحمة، ولكى نتفق وليس لتضييع الوقت.

وحول شكل الانتخابات الفلسطينية المقبلة، أجاب السفير عمرو "هناك إصرار على أن تتم الانتخابات المقبلة ضمن توافق وطنى، وهذا الموضوع ضمن المسائل التى سيناقشها الحوار".

وأعرب السفير عمرو عن رضاه عما تمخضت عنه القمة الاقتصادية حتى الآن بخصوص تقديم الدعم السياسى والمالى للشعب الفلسطينى وإعادة إعمار غزة.
وأكد عمرو أن المصالحة العربية تخلق الأجواء الإيجابية التى تهيئ للمصالحة الفلسطينية وتدعمها بقوة.

وحول مطالبة البعض بتجميد المبادرة العربية التى أطلقت فى قمة بيروت، قال عمرو إن المطلوب أن تخرج القمة الحالية بآليات لتحسينها وتطويرها وحشد التأييد المطلوب لها وهى للأسف مبادرة تعثرت لأن العرب لم يخدموها جيدا.
وأكد أنه متفائل من قمة الكويت، لأنها منذ البداية كانت ناجحة، وهذا ظهر من خلال كلمات الافتتاح والأجواء الإيجابية، مضيفا: القمة الاقتصادية العربية التى انطلقت هنا اليوم استطاعت أن تحقق المصالحة العربية المطلوبة بعد أن تأكد الجميع أنه لا يوجد أحد مستفيد من الخلاف العربى أو التوتر الحاصل إلا أعداء العرب.

وأشاد السفير عمرو بحكمة كل من الرئيس محمد حسنى مبارك وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، فى التعامل مع الأمور، وأكد أن خطابيهما وضعا النقاط على الحروف وتمتعا وبقية المتحدثين من القادة العرب بالمسؤولية العالية.

وأثنى كثيرا على المساهمة والدعم الكبير الذى قدمته الدول الشقيقة وبخاصة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذى أعلن عن تقديم دعم بمبلغ مليار دولار للشعب الفلسطينى وإعادة إعمار غزة.

وشدد السفير عمرو على أن عملية صرف الأموال ستتم بطريقة مدروسة وبشفافية عالية جدا، موضحا أن آلية الصرف سواء من خلال صندوق خاص بإعادة إعمار غزة أو غيره يقرره القادة العرب خلال هذه القمة.

وحول مدى درجة إيمان الطرف الفلسطينى بأن إسرائيل جادة بالسلام قال السفير عمرو: لا نؤمن بأنهم راغبون حقا بالسلام، لكننا نؤمن بما هو أهم وهو أنه مطلوب منا العمل دائما من أجل السلام دون توقف.