سلفاكير وعثمان أبرز المرشحين..

من يخلف البشير فى حال توقيفه دولياً؟!

الثلاثاء، 20 يناير 2009 05:48 م
من يخلف البشير فى حال توقيفه دولياً؟! هل ينجح أوكامبو فى انتزاع قرار يدين البشير؟
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترتيبات تجرى داخل المؤتمر السودانى الحاكم وحلفائه فى الجنوب، لمناقشة مستقبل الرئيس السودانى عمر البشير فى حالة صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى دارفور. سلفاكير وعلى عثمان طه. نائبا الرئيس السودانى. اسمان مرشحان لخلافة البشير، وسط توقعات بصراع سياسى داخل النخبة الحاكمة فى السودان.

قال د. إجلال رأفت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية لشئون السودان لليوم السابع: لا نعرف مضمون القرار الذى سيصدر عن المحكمة الجنائية الدولية، وهل سيكون إدانة مباشرة أم تحقيقات تستمر لمدة عام، ومن المقرر أن يتم ذلك فى غضون الأيام القادمة.

أضافت د. إجلال: ولكن هناك ترتيبات تجرى داخل الحكومة السودانية، من أجل البدائل
المناسبة لخلافة البشير والتعامل مع الوضع القائم. وسوف يكون السيناريو كالتالى فى حالة توقيف البشير:

أولا: إضعاف المؤتمر الوطنى الحاكم، الذى وقع اتفاقية المصالحة فى الجنوب.
ثانيا: حدوث صراع داخل النخبة الحاكمة ووجود فراغ سياسى فى السلطة.
ثالثا: عودة الاضطرابات للجنوب بعد إنهاء الحرب الأهلية. وأشارت د. إجلال إلى أن الانتخابات العامة تم تأجيلها أكثر من مرة، بحجة عدم استكمال التعداد السكانى. ولكن السبب الحقيقى عدم الاستقرار فى الأوضاع. واقترحت د. إجلال تشكيل حكومة وحدة وطنية فى السودان تمثل مختلف الأحزاب السودانية، تحاشيا لعدم حدوث فوضى اذا تم تنحية البشير.

من جهته قال د. كمال عثمان رئيس حزب السودان الجديد لليوم السابع: هناك إجماع وطنى على التمسك بالرئيس عمر البشير، والوقت مبكر جدا للحديث عن بدائل، لأن السودان لا تعترف أصلا بالمحكمة الجنائية الدولية، وتراها مساسا بحصانة الرؤساء المقررة فى القانون الدولى، وتدل على ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين فى العلاقات الدولية. أضاف د. عثمان قائلا: إن الجبهة السودانية الداخلية متماسكة، وهناك مساعى عربية خاصة من مصر التى تعمل جاهدة بثقلها الدولى والإقليمى مع جامعة الدول العربية، لوقف أى إجراء من جانب الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتوقيف البشير باعتبار ذلك يضر بالمصالحة الوطنية فى السودان.

يؤكد د. حسن وجيه أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الأزهر، أن اعتقال البشير ستكون سابقة دولية، لأنه ما يزال فى السلطة. بخلاف الرئيس اليوغسلافى السابق، ميلو سوفيدش، ورئيس الصرب اللذين تمت محاكمتهما بعد تركهما السلطة، فضلا عن كون المحكمة الدولية ستكون دائمة وليست مؤقتة. أضاف د. وجيه قائلا: لاشك أن جرائم الحرب ستكون ثابتة بفعل الجنجويد وغيرهم من المسلحين، لكننا مازلنا نسمع عن وساطات قطرية وعربية لتعطيل المحاكمة، ولكنها ستكون فى النهاية لغير صالح البشير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة