تخفيض الفائدة فى السعودية والإمارات لمواجهة تباطؤ النمو

الثلاثاء، 20 يناير 2009 11:32 ص
تخفيض الفائدة فى السعودية والإمارات لمواجهة تباطؤ النمو تخفيض الفائدة فى السعودية
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خفضت السعودية والإمارات العربية المتحدة أسعار الفائدة أمس الاثنين، فى أحدث خطوة تشهدها منطقة الخليج فى محاولة لإيقاف التباطؤ الحاد فى نمو الاقتصاد مع زيادة تأثرها بالاضطراب المالى العالمى.

وتربط معظم دول منطقة الخليج المصدرة للنفط عملاتها بالدولار الأمريكى، لكنها أبقت أسعار الفائدة أعلى من فائدة مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) التى خفضت الشهر الماضى إلى ما يقرب من الصفر.

وفى خطوات تقلص هذا الفرق خفضت مؤسسة النقد العربى السعودى (ساما) أمس الاثنين، سعر فائدة إعادة الشراء للمرة الخامسة منذ أكتوبر ليصل إلى 2%، فى حين خفضت سعرا إرشاديا للفائدة على الودائع بمقدار النصف إلى 0.75%، وخفض مصرف الإمارات المركزى - الذى أحجم عن محاكاة آخر خفضين للفائدة الأمريكية - سعر الفائدة القياسى 50 نقطة أساس إلى 1%.

وقال جون سفاكياناكيس، كبير الاقتصاديين لدى البنك السعودى البريطانى (ساب)، إن الهدف من ذلك هو تشجيع البنوك على زيادة إقراض القطاع الخاص الذى يعتمد على الإنفاق الحكومى المتأثر سلبا الآن بتراجع أسعار النفط."

كانت دول الخليج منذ فترة تجاهد لاحتواء التضخم الذى بلغ أعلى مستوياته فى عقود، لكنها تبذل الآن قصارى جهدها لتجنب الركود مع تراجع توقعات نمو الاقتصاد، جراء انخفاض سعر النفط وانحسار الاقتراض التجارى بفعل شح أسواق الائتمان. وقال مصرف الإمارات المركزى فى بيان، إن "تخفيض سعر الفائدة فى ظل تباطؤ الاقتصاد العالمى وانخفاض الضغوط التضخمية، سوف يدعم النشاط الاقتصادى المحلى ويعزز الثقة فى الأعمال."

وتنحسر ضغوط التضخم فى أنحاء الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط فى العالم، وأظهرت بيانات هذا الأسبوع تراجع معدل التضخم السعودى إلى 9%، فى ديسمبر الماضى، بعدما تجاوز فى وقت سابق من 2008 ذروته فى ثلاثة عقود فوق 11%، فى حين تباطأ نمو المعروض النقدى فى الإمارات إلى أدنى معدل له فى أكثر من عام. وقالت ساما عن قرارها خفض الفائدة، "من المؤمل أن يساعـد هذا الإجراء فى ضمان توفر الائتمان للشركات بأسعار أقل تكلفة."

وقال علاء اليوسف كبير الاقتصاديين لدى بيت التمويل الخليجى فى لندن، "هناك ندرة فى السيولة والبنوك غير قادرة على تسييل أصول فى سوق متراجعة، وأن محاولة تدبير السيولة من قروض ما بين البنوك أو حتى أنشطة تجارية عادية كادت أن تنعدم تماما. هناك حاجة إلى تدوير المال." وبعد قرارات خفض الفائدة يوم الاثنين تراجع سعر الفائدة المعروض بين بنوك السعودية لأجل ثلاثة أشهر إلى 1.38375% ليقترب بدرجة أكبر من نظيره سعر فائدة الدولار الأمريكى المعروض بين البنوك فى لندن والبالغ 1.1425%.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة