أعلن الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العالم للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" خلال مؤتمر صحفى ظهر أمس، الاثنين، عن تشكيل ائتلاف المصريين من أجل التغيير والذى يضم كافة القوى الوطنية، بالإضافة إلى الحركات الاحتجاجية المهنية المختلفة، واشترط قنديل، الذى اختير منسقا عاما الأسبوع الماضى بالإجماع، على القوى الراغبة فى الانضمام أن يكون لديها الإيمان الكامل بأن الائتلاف قائم على تغيير نظام الحكم فى مصر وليس الإصلاح، واصفا من يفكر بغير ذلك بأنه أفضل إليه أن يذهب إلى مستشفى "للأمراض العقلية".
وقال إن قضية غزة ليست بعيدة عن مصر لأن غزة هى الأمن القومى المصرى بدون أية مزايدات، مشيرا إلى أن الدروس السياسية والآثار التى خلفتها الحرب على غزة كبيرة جدا، مؤكدا فى الوقت ذاته أن حماس صارت رقما هاما فى المعادلة السياسية لا يمكن تجاوزها مطلقا، وقال قنديل إن الجامعة العربية تحولت إلى قبر من الرخام والأنظمة العربية انتهت وفى انتظار تشييعها إلى مسواها الأخير.
وقال يجب على المعارضة المصرية أن تعى جيدا أن النظام حاليا فى وضع مذعور ونشر عساكره فى الميادين بصفة مستمرة، مقللا من أهميتها وقوتها مستشهدا على ذلك بأن تلك العناصر الأمنية تستطيع أن تتصدى للمئات وليس للآلاف.
وأضاف أن الائتلاف سوف يستخدم إليه العصيان المدنى السلمى لتغيير الحكم فى مصر، مؤكدا أن صفقة الأسلحة الفاسدة أطاحت بالحكم الملكى فى 1948 أما فى 2009 فالموقف المصرى من الحرب على غزة سيكون السبب فى الإطاحة بالنظام
وأكد قنديل أن كفاية لن تكون حزبا سياسيا بل هى توافق عام بين كافة القوى المصرية المطالبة بالتغيير.
ورفض الإعلان عن أجندة الفعاليات أو الآليات التفصيلية التى ستأخذها الحركة فى الفترة المقبلة، مرجعا ذلك إلى أن هناك مشاورات مازالت دائرة بين الأطراف المشاركة فى الائتلاف، وكانت حركة كفاية قد دعت إلى مؤتمر صحفى للإعلان عن أجندة أعمالها فى الفترة المقبلة بعد اختيار منسقها الجديد.
آخر مشاريع حركة كفاية:
الائتلاف المصرى يسعى للتغيير من خلال عصيان سلمى مدنى
الثلاثاء، 20 يناير 2009 08:12 م