يديعوت أحرونوت: اجتماع لأولمرت وباراك لبحث الهجوم البرى على غزة

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن اجتماعا سريا عقد بوزارة الدفاع الإسرائيلية فى تل أبيب، وضم رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك وكبار القيادات العسكرية والأمنية، لبحث إمكانية بدء الهجوم البرى على قطاع غزة.

ووصفت الصحيفة اليوم, الجمعة, الاجتماع بأنه كان الأطول والأكثر إحاطة بالسرية، غير أنها لم توضح ما أسفرت عنه نتائج هذا الاجتماع.

من جهة أخرى، أبرزت "يديعوت أحرونوت" اغتيال القيادى البارز فى حركة حماس "نزار ريان" فى غارة جوية استهدفت أمس الخميس، منزله بمخيم جباليا شمال شرق قطاع غزة، مشيرة إلى أنه أحد القياديين الخمسة الأوائل فى صفوف الحركة.

ولفتت الصحيفة إلى القياديين الأربعة البارزين هم رئيس الوزراء إسماعيل هنية وأحمد الجعبرى، المطلوب إسرائيليا منذ عام 1994 بوصفه القائد الأعلى لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحماس، والقيادى البارز ووزير الخارجية السابق فى حكومة حماس محمود الزهار.

إلا أن الصحيفة نشرت مقالا للكاتبة "أوريت دغانى"، قالت فيه إن الحرب التى يشنها الجيش الإسرائيلى على غزة تدل على أن المجتمع الإسرائيلى بات مستلبا لثقافة الحرب ولا يعرف أى لغة غيرها، مشيرة إلى أن الإسرائيليين يندفعون للحرب لأنهم يكرهون السلام، ويعتبرون أن القوة هى الخيار الوحيد لتحقيق الأهداف.

وسخرت الكاتبة من ادعاء الكثير من النخب السياسية والفكرية فى إسرائيل بأن الشعب الإسرائيلى هو شعب محب للسلام.. وتساءلت "إن كنا نحن محبين للسلام، فلماذا لا نختار التوجه للسلام والحلول السياسية بدلا من أن نزعم دائما أنه لا يوجد من يمكن التحدث معه فى الطرف الآخر؟".

وأوضحت دغانى أن الإسرائيليين تعودوا على تسلية أنفسهم بأنهم الطرف الذى يمكنه أن يضرب ويدمر ويقتل.. وقالت "نحن لا نعرف إلا لغة الحروب ولا نعرف لغة غيرها، ولسنا مستعدين لتعلم لغة أخرى", ونوهت إلى أن الإسرائيلى يعكف على فبركة كل تبريرات العالم لتسويغ شن الحروب على الآخرين. كما أشارت إلى أنه حتى برامج الترفيه التى تقدمها القنوات التليفزيونية الإسرائيلية تستند إلى ثقافة الحروب وتتأثر بها أكثر من غيرها.