يستعد الكوبيون منذ مساء أمس الخميس للاحتفال بالذكرى الخمسين للثورة الكوبية، آخر الثورات الماركسية فى العالم. احتفالات الكوبيون سيغيب عنها الزعيم فيدل كاسترو للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن، نظراً لظروفه الصحية.
بدأت مراسم الاحتفال فى سانتياجو دى كوبا بعرض مشاهد أرشيفية من خطاب قائد الثورة فيدل كاسترو، عندما كان فى سن الثانية والثلاثين قبل خمسين عاما بالتحديد "بدء الثورة". ويلقى راوول كاسترو شقيق فيدل (82 عاما) وخليفته الذى ارتدى الزى العسكرى، كلمة خلال المراسم التى تجرى فى وقت لاحق اليوم الجمعة، فى ظل جو من التقشف بسبب الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التى تواجهها البلاد الخاضعة منذ 47 عاما لحصار أمريكى.
وقال مسؤول كوبى إن "الاحتفالات لن تكون بالضخامة التى نتمناها بسبب الوضع الاقتصادى".ولا يشارك أى من قادة اليسار فى أمريكا اللاتينية فى احتفالات سانتياغو دى كوبا لكن بعضهم أشاد بالثورة وبزعيمها التاريخى فيدل كاسترو أمثال ايفو موراليس (بوليفيا) ودانيال اورتيغا (نيكاراغوا) وهوغو تشافيز (فنزويلا). يذكر أن كوبا خاضعة لحصار أمريكى على المستوى الاقتصادى منذ عهد الرئيس جون كينيدى عام 1962. وقد وعد الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما بتخفيف الحصار.