حذر السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، من الأوضاع الكارثية التى يعيشها سكان قطاع غزة بعد قرار وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى وباقى قادة إسرائيل بشأن رفض الهدنة الإنسانية فى القطاع, مؤكدا أن التاريخ الدموى لليفنى يدفعها إلى مقعد رئاسة وزراء إسرائيل على أشلاء الفلسطينيين فى قطاع غزة.
وقال السفير صبيح إنه من الواضح أن لدى القادة الإسرائيليين، وخاصة تسيبى ليفنى، سوء تقدير بالغ وعدم فهم للمنطقة وطبيعتها، مضيفا أن التصريح الذى أدلت به ليفنى حول رفض الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة قد لقى استنكارا شديدا من أوساط سياسية عربية وغير عربية، فضلا عن الاستنكار الشديد بين جميع العاملين فى مجال حقوق الإنسان.
وأكد أن هذه السيدة بتاريخها الدموى الحافل لا ترى أزمة إنسانية فى غزة، وبالتالى فهى لا ترى حاجة لهدنة إنسانية وتزعم أن القطاع اكتفى بمواد غذائية ودوائية، ولم تقرأ التقارير التى تقدم بها مبعوثون من الأمم المتحدة والعديد من المنظمات بشأن الوضع الكارثى الذى يعيشه سكان القطاع.
وحذر الأمين العام المساعد للجامعة العربية من أن القطاع يسوده القتل والخوف والدمار والجوع بسبب الآلة العسكرية التى تقصف بشكل أعمى المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ, مشددا على أن هناك مسئولية كبرى تقع على المسئولين الإسرائيليين وبخاصة السيدة ليفنى ذات التاريخ الدموى، حيث من الواضح أنها تريد أن تستكمل هذا التاريخ العنصرى فى هذه الساعات على حساب أشلاء الفلسطينيين.
وقال صبيح "إننا نتوجه إلى الشعب الفسطينى فى القطاع بكل الإعزاز والتقدير والترحم على أرواح الشهداء الأبرار وأحر التعازى إلى ذويهم وفى مقدمتهم الشهيد نزار ريان، كما نحيى الجهد الذى تقدمه الدول العربية، وخاصة مصر والمساعدات التى تقدم رغم ظروف الحرب التى تفرضه إسرائيل من البحر والبر والجو".
صبيح: تاريخ ليفنى الدموى يدفعها لرئاسة وزراء إسرائيل على أشلاء الفلسطينيين
الجمعة، 02 يناير 2009 06:30 م