دخلت المرحلة الثانية من الحرب على غزة يومها السابع، بتدمير المؤسسات السياسية لحماس واستهداف الشخصيات القيادية داخل حكومة حماس والمجلس التشريعى.
وأكد عدد من الخبراء العسكريين لليوم السابع أن المرحلة الثالثة من العملية الحربية ضد قطاع غزة، هدفها التخلص من صواريخ جراد والقضاء على نحو 950 نفقا سريا تستغلها حماس كمنافذ لها على العالم، فضلا عن الاجتياح البرى لتغيير الواقع على الأرض، وتصفية أى بؤرة لحركة حماس فى المستقبل.
ميدانيا وصل عدد الشهداء إلى 450 شهيدا وأكثر من2000 جريح.
قال الخبير العسكرى اللواء جمال مظلوم إن المرحلة الثانية من الحرب على غزة أوشكت على الانتهاء، بعد التخلص من المبانى الحكومية لحماس وقصف ميناء غزة، وضرب ورش الصواريخ، وهو الجزء الأخير من القصف الجوى. أضاف مظلوم، تبقى المرحلة الثالثة من الحرب، وهى الاجتياح البرى، وقد بدأت إسرائيل فى الخطوات الآتية استعدادا للعملية البرية:
1 ـ إعلان إسرائيل المناطق الحدودية مع قطاع غزة بطول 2 كم مناطق عمليات عسكرية.
2 ـ حشد وتعبئة الاحتياطى من الجيش الإسرائيلى.
3 ـ ضرب المترجلين الذين حاولوا التسلل خارج القطاع.
4 ـ محاولات إسرائيل اكتشاف دفاعات حماس عبر الجواسيس وأقمار التجسس.
وأشار مظلوم إلى أنه رغم صعوبة الخسائر الإسرائيلية من أى اجتياح برى، وكذلك تأليب الرأى العام العالمى ضدها، إلا أنها ستواصل الردع كالآتى:
1 ـ الضغط على حماس باستهداف أكبر عدد من المدنيين لزعزعة ثقة الشعب الفلسطينى فى الحركة، وإظهارها بمظهر عدم القادر على حمايته من العدوان.
2 ـ عمل تغيير فى جغرافيا قطاع غزة وإفراغها من أى ملامح لحماس أو مؤسساتها، تمهيدا لعودتها للسلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن.
من جهته أكد الخبير العسكرى اللواء أح. يسرى قنديل، أن استراتيجية حماس القادمة، ستركز على الصمود لآخر لحظة مع حشد إعلام دولى يصور الضحايا، ويبين وحشية العدوان الإسرائيلى لكسب أرضية وتعاطفا دوليا خاصة فى مجلس الأمن والاتحاد الأوروبى، بينما تظل حماس تطلق صواريخ جراد التى وصل عددها إلى 45 صاروخا، للضغط على السياسيين الإسرائيليين، لكن ذلك لن يؤثر فى تقدم الحرب، وتحقيق أهدافها بتركيع حماس.
وقال الخبير العسكرى اللواء أح. إبراهيم عبد الله إن الموقف العربى المتخبط، وفشل اجتماعات وزراء الخارجية العرب، والتراشق الإعلامى وتبادل الاتهامات العربية بشأن التواطؤ مع قوى العدوان، سيساهم ميدانيا فى غض الطرف عن العمليات الإسرائيلية، ومواصلة تحقيق أهدافها النهائية بخروج حماس من قطاع غزة. وربما احتاج قيامها مرة أخرى وتدريب كوادر الداخل لعشر سنوات أخرى، بعد أن كشفت إسرائيل عن عمق حماس وطرق عملها استراتيجيا. وطرق المنافذ وأماكن الاختباء والممرات السرية. وسيكون الموقف فى صالح إسرائيل كالتالى:
1 ـ تحقيق الهدف الأساسى من العمليات بكشف حماس على الأرض وتصفيتها.
2 ـ البدء فى مفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بشروط إسرائيلية.
