شهد اليوم، الجمعة، تحركات الشارع المصرى على مستوى العاصمة والمحافظات لرفض العدوان على غزة وتصعيد العمليات العسكرية إلى درجة الإبادة، عن طريق المظاهرات التى انطلقت بعد صلاة الجمعة، والتى قابلها الأمن بالقمع فى كثير من الحالات.
فى القاهرة منع الأمن الصلاة فى جامع الفتح برمسيس، كما قام بالاعتداء على المتظاهرين بالضرب، والاعتقال المشهد الذى لم يختلف كثيراً فى جامع الأزهر، حيث انتهى الحال بعدد من المتظاهرين معتقلين فى معسكرات الأمن المركزى.
كما شهدت محافظات مصر وقفات احتجاجية تدين العدوان الإسرائيلى على غزة وتطالب بطرد السفير وفتح المعبر لدخول جميع الحالات الإنسانية، واكتفت مساجد أخرى بالدعاء وصلاة الغائب على أرواح الشهداء، وانطلقت حملات للتبرع بالدمع لصالح المصابين كما حدث فى دمياط.
حزب الوفد كان له تحفظات خاصة فى تضامنه مع غزة وخاصة فى الخروج للتظاهر، فيقول أستاذ عصام شيحة، عضو الهيئة العليا بالحزب، إن الظرف الراهن يلزم الجميع أن يحطوا على بلدهم عند النظر إلى أى قضية أخرى، فلا مانع للتظاهر السلمى ضد القذف العشوائى والوحشى على غزة، ولكن لا يجب أن تكون المظاهرات تعبر عن أجندات أخرى.
وأضاف شيحة: لا يوجد مصرى واحد يؤيد ذلك القذف العشوائى، لكن الفصائل الفلسطينية هى التى تعطى لإسرائيل المبرر الذى تقدمه لدول العالم عن طريق انقسامها، لأن السلطة الشرعية والتفاوض عن طريق عباس، فلا مجال للمزايدة على القضية لأن المظاهرات هدفها هو دفع الحكومة المصرية للتدخل، ولكن إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع، فليس فى استطاعتنا ولا مصلحتنا الحرب الآن، فمن حق الناس أن تتظاهر وتعبر عن آرائها ولكن بطريقة سلمية لا تتسبب فى خسائر مادية وإتلاف منشآت.
وأوضح أن موقف الوفد كان صريحاً من خلال إدانته للعدوان الغاشم والقذف العشوائى على غزة، كما طالب بسحب السفير المصرى وطالب الحكومة بالتدخل بشرط ألا يدفع الجيش والشعب المصرى الثمن من دمائه.
حزب التجمع دعا أعضاءه للمشاركة من أجل القضية واستنكر أفعال الأمن، يرى أ.حسين عبد الرزاق، عضو مجلس استشارى الحزب، أن السلطات المصرية تركب جريمة فى حق الشعب المصرى وحق القضية الفلسطينية، وتتصرف كدولة بوليسية فى حين أن العالم كله يشهد مظاهرات دون قمعها حتى داخل إسرائيل نفسها تظاهر عرب 48 العرب هناك دون أن تقمعهم إسرائيل، وحزب التجمع موقفه واضح فى البيان الذى أصدره، كما أنه دعا لمظاهرة تخرج من الحزب يوم الأربعاء الماضى.
ويضف سيد عبد العال، أمين الحزب، وصف تعامل الأمن مع المتظاهرين بأنه غباء أمنى وغياب عقل سياسى ولا يعرف ما الهدف من منع التظاهر ضد دولة إسرائيل، مع كل جرائمها فى حق الشعب الفلسطينى، والحزب نظم اليوم عدداً من المظاهرات فى عدد من المحافظات كما شارك الزملاء فى مظاهرات رمسيس والأزهر ومازالوا ينظمون المعارض ويجمعون التوقيعات فى المظاهرات من أجل غزة.
د. رفعت العجرودى، رئيس حزب الوفاق الوطنى، يرى أن النزول للشوارع والمظاهرات انفعال طبيعى من الناس لإحساسهم بمدى الجرم الواقع على الشعب الفلسطينى فى غزة، وإحساس الشعب بالتقصير فليس لنا حيلة إلا المظاهرات وربما التبرع بالأموال والدعاء، أن عناصر الحزب شاركت الناس فى النزول للشوارع فى كل الأماكن كما أصدرت بياناً رسميا عن الحزب نشر فى جريدة الحزب يدين ويستنكر العدوان ويدعو الشعوب والحكام للتحرك من أجل إنقاذ غزة ، ويعترض العجرودى على قمع المظاهرات قائلاً يجب أن يترك الشعب يعبر عما داخله وليس من حق الأمن منع المظاهرات طالما لا يوجد تخريب أو وتعطيل للمرور.
الشارع المصرى ينقسم حول حماس.. والجميع يتعاطف مع الشهداء
الجمعة، 02 يناير 2009 08:02 م
المصريون لم يهدأوا على مدار الأيام الماضية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة