حمدى السيد: نرفض التطبيع مع إسرائيل

عقد عدد من الأطباء العرب والمصريين الذين عادوا من مهمتهم الداعمة لإغاثة أهالى غزة، مؤتمراً صحفياً أمس الأحد، استعرضوا فيه الأوضاع المأسوية هناك طبقاً لما شهدوه عن قرب. قال الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ جراحة عظام أن على رأس الإصابات التى لحقت بأهالى غزة جراء القصف بتر الساقين والنزيف الداخلى الذى يؤدى إلى تسمم الجسم وفشل فى وظائف بعض الأعضاء.

فيما أشار الدكتور باسم الكسوانى أمين عام نقابة الأطباء بالأردن، إلى أن إسرائيل استخدمت أسلحة فتاكة ينتج عنها إذابة الجسم، وذلك طبقاً لما شهده بنفسه فى مستشفى الشفاء الطبى، وأضاف أن حالات كثيرة تعانى من عدم القدرة على التنفس والحروق والتفحم. مما أشار إلى تكدس وحدات الإسعاف والطوارئ بالحالات التى تحتاج إلى علاج، مؤكدا وجود الفسفور الأبيض والأسلحة الكيمائية المحرمة دولياً ظاهرة بجلاء على بقايا الضحايا.

وطالب الكسوانى بتشكيل لجنة تحقيق دولية تحقق فى جرائم غزة تتكون من أطباء عرب وأوروبيين يوثقون ما تعرض له ضحايا القصف الصهيونى الوحشى. وأعرب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب عن الجهد الكبير والتفانى من الأطباء المصريين والعرب لإنقاذ أهلهم فى غزة، والدور الكبير الذى قاموا به لتخفيف آثار العدوان الصهيونى عليهم. وعلق الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء، بأن الأطباء المصريين والعرب مصدر فخر وإعزاز لما قاموا به لإنقاذ الإخوة الفلسطينيين، وأشار إلى أن نقابة الأطباء ترفض التطبيع مع إسرائيل.

من جانبه صرح الدكتور إبراهيم الزعفرانى أمين عام لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب، أن 20 طبيباً مصرياً سيدخلون غداً الثلاثاء إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن الوضع الطبى فى غزة يحتاج إلى استمرارية دخول وخروج الأطباء العرب والمصريين إلى أكثر من 6 أشهر كاملة، وقال إن الاتحاد سيسمح للطبيبات بالدخول إلى القطاع، مشيراً إلى أن الأوراق المطلوبة من الأطباء الراغبين فى الانضمام إلى العمل فى القطاع تتمثل فى جواز السفر وموافقة اتحاد الأطباء العرب وموافقة السفارة إذا كان غير مصرى.