مثلما يحدث فى انقلابات العالم الثالث لتغيير أنظمة الحكم، شهدت قناة الحياة المصرية التى يملكها رجل الأعمال سيد بدوى، ويتولى رئاستها الإعلامى محمد عبد المتعال انقلاباً فى خريطة برامجها. فقد قامت الإدارة الجديدة لتلفزيون الحياة التى اختارها عبد المتعال، ويتولى فيها المخرج أحمد عبد التواب إدارة البرامج، بإلغاء جميع برامج القناة التى انطلقت فى عهد إدارة البرامج السابقة التى كانت تتولى فيها الصحفية صافيناز حشمت منصب مدير البرامج والإشراف العام عليها.
البرامج الملغاة هى "الكلام كبير جداً" الذى تقدمه هبة قطب و"الحياة حلوة" من تقديم رولا سعد و"ابتدى المشوار" من تقديم ريما نجيم.
البرامج الثلاثة تم إنتاجها تحت إشراف صافيناز حشمت، وقد تركت حشمت القناة إثر حلقة المطرب محمد منير التى ظهرت بشكل سيئ، نتيجة سوء تنسيقها مع المطرب، وكادت أن تلغى بعد أن هدد منير بالرحيل، وذلك عندما اكتشف أن جمهور الحلقة من "الموديلز"، بينما كانت صافيناز حشمت قد أخبرته أن الموجودين بالاستديو جمهور حقيقى.
وكبدت هذه الحلقة قناة الحياة خسائر وصلت إلى أكثر من مليون جنيه، بينما تم عزل حشمت من موقعها وانتقلت للعمل مع المهندس أسامة الشيخ فى شبكة تلفزيون النيل "NTN".
إلا أن صافيناز حشمت منذ تركها لقناة الحياة لم تترك مناسبة، إلا ورددت فيها أنها هى التى صنعت نجاح قناة الحياة، خلال فترة إشرافها عليها، وأن أفكار برامجها هى التى حققت انتشار القناة. وهو السبب فيما يبدو وراء قرار عبد المتعال إلغاء كل البرامج التى يرجع إنتاجها إلى عهد صافيناز حشمت، وذلك لمحو أى بصمة لها فى القناة.
محمد عبد المتعال رئيس القناة قال إن سبب إلغاء هذه البرامج، هو محاولة بث دماء جديدة فى القناة من خلال تغيير خريطة البرامج والمذيعين، وأضاف أن البرامج التى قرر إلغاءها فاشلة ولم تتمكن من تحقيق أى عوائد إعلانية للقناة، أو أى نسبة مشاهدة، وبالتالى فإنها لم تحقق الأهداف المحددة لها.
يتردد داخل كواليس قناة الحياة أن الأسباب التى ذكرها محمد عبد المتعال تبدو غير مقنعة، لأن جميع برامج القناة لم تحقق أى عوائد إعلانية وليست البرامج التى تم إلغاؤها فقط، كما أن جميع العوائد الإعلانية التى حققتها قناة الحياة منذ انطلاقها كانت فى شهر رمضان الماضى، وكانت بسبب المسلسلات الحصرية التى كانت تعرضها القناة وليست بسبب البرامج.