لم تنقطع الجهود المصرية فى معبر رفح منذ بداية العدوان الإسرائيلى لإدخال الغذاء والدواء والأطباء للقطاع المكلوم، رغم تعرض قوافل الإغاثة للقصف الإسرائيلى، وفى حين تتعنت إسرائيل كعادتها فى إدخال المساعدات للقطاع عبر معابر العوجة وكرم سالم وبقية المعابر، إلا أن معبر رفح مفتوح على مصراعيه لإدخال المعونات..
اليوم السابع التقى المهندس أحمد عرابى رئيس الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء ليطرح تصوره حول أهم ما تم إدخاله إلى غزة من مساعدات، والمعوقات التى تحول دون تدفق المعونات والاحتياجات اللازمة للقطاع وللهلال الأحمر المصرى، وأوجه التنسيق مع الجهات الأخرى..
لماذا على الرغم من تكدس مواد الإغاثة، نلاحظ أن هناك بطأً فى تدفق المعونات إلى غزة؟
المعونات تدخل غزة ببطء من معبر العوجة، وهى معونات غذائية مقدمة من مصر ومن دول عربية وأجنبية، نحن من جانبنا أدخلنا قرابة 6 آلاف طن لا يزال 3 آلاف على الأقل فى انتظار موافقة إسرائيل.
وماذا عن إدخال المعونات من معبر كرم سالم؟
بعد العدوان بأيام أدخلنا عدة شاحنات محملة بقرابة 300 طن أدوية وأغذية من معبر كرم سالم، إلا أن إسرائيل رفضت إدخال مساعدات أخرى منه.
ولماذا لا يتم إدخالها من رفح؟
أتمنى أن يستجيب المسئولون لنا، ويتم إدخالها من رفح لضمان السرعة، خاصة وأن الدول العربية طلبت ذلك لضمان وصول المساعدات إلى غزة مباشرة، وضمان عدم فساد الأطعمة والمواد الغذائية لكن القرار ليس قرارى.
إذاً رفح مفتوح للمساعدات الدوائية؟
تمام وأيضاً لدخول الأطباء وأكياس الدم، وطبعاً استقبال الجرحى.
وهل طلبتم من المسئولين إدخال المواد الغذائية من رفح؟
طلبنا فعلاً من أكثر من مسئول وننتظر الرد، لكن الأمر على ما أعتقد بحاجة إلى موافقة إسرائيل.
كم طناً من المعونات دخلت للقطاع؟
قرابة 10 آلاف طن أدوية ومواد غذائية.
وهل هذه الكمية تكفى برأيك؟
نعم تكفى.
ما طبيعة التنسيق بينكم وبين الجهات الأخرى التى تقدم مساعدات؟
نحن كهلال أحمر مصرى تقوده السيدة سوزان مبارك، ننسق مع الجانب الفلسطينى والصليب الأحمر والدول العربية والأجنبية التى تقدم معونات، ويتم إدخالها لغزة.
ومن يقوم بذلك؟
لدينا مئات من الشباب المتطوع من الحزب الوطنى والأحزاب الأخرى، والشباب السيناوى والمصرى عموما يقومون بتفريغ الطائرات والسفن وإعادة شحنها على سيارات ثم تفريغها فى رفح وإعادة شحنها على سيارات فلسطينية، والجميع يشارك ونأمل السماح بمرور الشاحنات مباشرة من معبر رفح لسرعة إدخال المعونات، كما هو الحال بالنسبة لسيارات الإسعاف التى دخلت إلى القطاع لنقل الجرحى.
وما المانع فى ذلك؟
الأمر يحتاج لتنسيق الصليب الأحمر مع إسرائيل لتوفير ممر آمن للشاحنات داخل غزة، حتى لا تقصف كما قصفت إسرائيل سيارات إسعاف فلسطينية، وأطلقت النار على سيارات إسعاف مصرية خلال تواجدها بغزة، وأثير هذا الموضوع بحضور صفوت الشريف وجمال مبارك، وأبديا تفهمهما لموقفنا وطلبا السعى فى ذلك.
هل هناك تعاون من جهات أخرى فى إدخال المعونات؟
هناك جمعيات أهلية كثيرة، منها الجمعية الشرعية وأنصار السنة والمحافظات وشركات خاصة وجمعيات أهلية فى سيناء، ومن الحزب الوطنى الكل يساهم فى إدخال مساعدات تصل إلى الملايين، بالإضافة لمعظم الدول العربية، وفى مقدمتها ليبيا والسعودية، لأنها الدول الأكثر إرسالاً للمساعدات.
وهل هناك دول غير عربية ترسل مساعدات أيضاً؟
هناك إيران وتركيا وأيرلندا والنرويج وفنزويلا والدانمارك واسكوتلاندا وماليزيا وإندونيسيا وغيرها.
وهل هناك تدابير خاصة لإدخال المعونات من دول معينة؟
إطلاقاً كل المعونات تدخل من رفح، لكن هناك دولاً أرسلت معونات غذائية تنتظر العبور من العوجة، وإسرائيل تماطل فى إدخال المواد الغذائية، لأننا ندخل الشاحنات للعوجة وإسرائيل تماطل فى إدخالها عبر الأراضى المحتلة إلى قطاع غزة.
وما الذى يحتاجه الهلال الأحمر بسيناء لتحسين كفاءته؟
الحمد لله الدكتور ممدوح جبر المدير العام يتابع كل الاحتياجات الخاصة بنا، لكن مطلوب توفير إمكانية دخول القوافل الطبية والغذائية مباشرة من رفح لتوفير الوقت والجهد.
أحمد عرابى رئيس الهلال الأحمر بشمال سيناء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة