طالب الرئيس مبارك فى كلمته فى افتتاح قمة شرم الشيخ بتعبئة الموارد اللازمة لإعمار غزة، مضيفاً إننى أتطلع لمساندتكم لتحرك مصر إزاء كل هذه المسائل الهامة ولدعمكم لجهودنا لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين السلطة الوطنية والفصائل فى غزة، بما لذلك من أهمية بالغة لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار فى هذا القطاع. وفضلاً عن كل ذلك، فإن أمامنا هدفاً رئيسياً وجوهرياً، وهو دفع عملية السلام إلى الأمام على نحو عاجل وجاد.
وأضاف الرئيس مبارك القول "أعرب لكم عن تقديرى وامتنانى وأتطلع لآرائكم ومقترحاتكم".
وبعد أن أنهى الرئيس مبارك كلمته التى افتتح بها مؤتمر شرم الشيخ أعطى الكلمة للرئيس نيكولا ساركوزى، مشيراً إلى الدور البارز للرئيس الفرنسى واتصالاته الهامة دعماً لجهود مصر ومبادرتها.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى كلمته، إن مصر تلعب دوراً رئيسياً لوقف هذه الحرب، التى لن تزيد إلا من المعاناة والتدمير، ولن تأتى بالأمان لأى جهة، ومصر الدولة التى تحملت مسئوليتها من خلال الرئيس مبارك لتقريب المواقف، ولن يكون هناك أى شىء فى الإمكان دون الالتزام من جهة الرئيس مبارك والتزام مصر.
وأعرب ساركوزى عن اعتقاده أن "وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل حتى الآن آمل أن يتبعه تصريحات أخرى لاحقة، ولكن كخطوة أولى يا سيدى الرئيس إنكم ومع الزملاء الأوروبيين سنستطيع أن نوجه الكلمة للإسرائيليين لنقول لهم، إنه لا يجب البقاء فى غزة، وإن الأمور واضحة تماماً، لا يمكن أن يظلوا فى غزة، فهذا لن يؤدى إلى شىء بالنسبة لأمن إسرائيل وسيعطى ذريعة لكل المتطرفين فى المنطقة لزعزعة استقرار السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، الذى ندعمه تماماً، لأنه رجل يدعو إلى السلام".
وأضاف ساركوزى أنه "بدلاً من تشجيع التصعيد يجب أن نقوم على التهدئة، إننا ننتظر من الطرف الآخر أن يقوم بالتهدئة، فيجب على حماس أن تتوقف عن إطلاق الصواريخ، وإسرائيل تقول إنه إذا كانت هناك التهدئة فسيغادرون".
وتابع الرئيس الفرنسى "أقول لإسرائيل لن يكون هناك مستقبل فى المنطقة إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية تعيش فى سلام، وطالما أن الجيش الإسرائيلى سيظل فى غزة، فلن يكون هناك سلام فى المنطقة"، مؤكداً دعمه الشخصى التام للمبادرة المصرية، التى أطلقها الرئيس حسنى مبارك.
الرئيس مبارك يطالب بتعبئة الموارد لإعمار غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة