أحمد خيرى يكتب: قمة الباشا

من حديقة منزلى أدعو كل القادة العرب لعقد قمة وقعدة أنس وفرفشة وياريت كل واحد يجيب معاه وشين وش للفرفرشة، ووش خشب علشان فى نهاية القعدة يمكن نتكلم عن اسمها إيه دى غزة والباشا عامل مفاجآت تهبل وعلى مزاج كل واحد اللى عايز يتكلم عن الموضة ماشى، واللى عايز يتكلم عن الرقص والكابتشينو ماشى، واللى عايز يتكلم عن العصيدة والكبسة والكوسكوس برضه ماشى، واللى عايز يتكلم عن الفلوس وتهجين الحمير مافيش مانع، واللى عايز يتكلم عن النسوان والمزز وتفتيح العلب وتقليب الصفايح فى ركن خاص موجود ماشى، واللى عايز يتكلم عن الناس اللى بتخرج فى بلده وماسكة يافطات وماشين جنب بعض علشان الدنيا حر فى البيوت والمشى جماعة أحلى رياضة، ممكن برضه المهم يلا يا جماعة يلا يا شلة فكروا.

قلتوا هنروح الكويت بس هناك ياى ياى بياكلوا بأيديهم من غير شوكة ولا سكينة والأكل بيكون سخن خالص لا بلاش قلتوا نروح التوحه بس الأمير عنده المكان ضيق وكمان الدنيا حر هناك لا بلاش وعبد الله قال تعالوا عندنا قلتوا لا تانى الكبسة بتوجع بطننا ومحتارين ومش عارفين تروحوا فين خليكوا كده ادلعوا على راى ستى قالت لجدى فى ليلة الدخلة، وكانت فى رمضان عندما رأته كلما قلع قطعه من ملابسه نظر لنفسه فى المرآة فقالت له خليك كده ادلع لحد ما الفجر يدن، وفعلا سمع الآذان فشرب ميه ونام جنبها زى أختها، وكانت فضيحته بجلاجل فى البلد كلها يوم الصباحية.. وأقسم أن يفطر هو وستى فقط هذا اليوم فى حجره النوم، حتى لا يسرقه الوقت ويثبت نفسه أمام أهل البلد.. فزادت فضيحته كلما سمع أحد عن إفطاره مع ستى فى حجره النوم..

وإنتوا يا جماعة مش عارفين تروحوا فين زى ما تكون رحلة لشرم الشيخ إذا وائل راح أنا مش رايح، والتانى مقموص إذا تامر راح أنا مش رايح، والتالت إذا هيثم هناك مش رايح ده بيعملى حموضة، وفرقتوا الشلة، وزعلتوا من بعض وشكلها هتكون قعدة، ورحلة خايبة والناس كل دقيقه بتموت وكل ثانية بيزيد الدم فى الشوارع، وكل لحظة بيزيد الضغط الشعبى وحاله الاحتقان بتولع نار فى الصدور أشد من نار المدافع، والبيوت بتهدم على أصحابها، والأطفال بتتهرس وكل ده وأنتم مش عارفين تروحوا فين، وإنتوا لسه بتقلعوا ملابسكم، وتزداد فضائحكم كل يوم عن الآخر، وأخشى أن يؤذن فجر الشعوب وأنتم ما زلتم تنظرون إلى المرآة، ولذا كانت دعوتى هذه من حديقة منزلى لعقد قمة الباشا ولغزة رب يحميها.