أكد أسامة الشيخ رئيس قطاع النيل للقنوات المتخصصة وشبكة تليفزيون النيل NTN فى تصريح خاص لليوم السابع، أنه قد تقرر أن يكون العام المقبل 2010 موعدا لتحويل شبكة تليفزيون النيل، وهى الكيان الجديد والبديل للقطاع، إلى شركة مساهمة مصرية مملوكة لإتحاد الإذاعة والتليفزيون، وذلك بعد الانتهاء من استكمال مجموعة قنواتها بإعادة إطلاق قناة النيل الثقافية تحت اسم قناة "نايل أرتس"، وقناة النيل للأسرة والطفل تحت أسم قناة "نايل كيدز"، بعد أن انحصرت رؤيتها الإعلامية كقناة متخصصة للطفل وأفلام الكارتون، بالإضافة إلى إذاعة النيل وهى إذاعة شبابية على نمط نجوم إف إم، سيتم إطلاقها قريبا لتكتمل قنوات شبكة تليفزيون النيل"NTN".
وأشار الشيخ أن فكرة البيع غير واضحة المعالم إلى الآن، ولكن السبب الرئيسى فى عملية تحويل الشبكة إلى شركة هو أن تأخذ الشبكة شكلا إداريا لتسهيل عملية إدارة القنوات بالنسبة للاتحاد، وقد نفى الشيخ معرفته بعملية بيع الشبكة لأى رجل أعمال محدد سواء مصرى أو خليجى، كما يرى الشيخ أن شبكة تليفزيون النيل حال وصول العوائد الإعلانية بها إلى 200 مليون جنيه، وهو ما سيحدث بعد انتهاء عقد وكالة الأهرام القائم حاليا، إضافة إلى المقابل المادى الذى سيدفعه المستثمر، مما يعد مكسبا غير مسبوق لقطاع بات خاسرا منذ نشأته.
وبعد اكتمال باقة قنوات الشبكة، والتى ستصبح 7 قنوات ومحطة إذاعية، سيتم أيضا استكمال البنية التحتية والهندسية للشبكة من كاميرات ووحدات مونتاج وستديو هواء وخلافة (ولكل هذه قيمة نقدية تضاف إلى أصول الشركة) سيبدأ تنفيذ مخطط البيع بتحويل الشبكة إلى شركة مساهمة على طريقة شركات الاتصالات، بحيث يطرح 35% للملكية العامة كأسهم فى البورصة، و35% للمشترى ويصبح من حق الاتحاد 30% فقط، وبذلك يصبح المشترى لا يحتاج سوى شراء 35% فقط من الأسهم لإدارة الشركة، وليس 51%، ذلك فضلا عن حقوق الانتفاع والأرباح الأخرى التى تدخلها الشبكة بشكل آخر بعيدا عن المكاسب الرسمية.
وبعد أن تكتمل قنوات الشبكة الجديدة وقبل تنفيذ هذا السيناريو، سيتم تصفية نصف العاملين "المعينين" بالقطاع، وإعادة صياغة عقود المتعاملين مع القطاع بعقود محددة المدة، وذلك بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية أو تحويلهم إلى قطاعات أخرى بوزارة الإعلام أو اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وفى هذا التوقيت ستنتهى خدمة اللواء أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الحالى، ويتم تقاعده لسن المعاش، وقتها سيكون أسامة الشيخ مستعدا لتولى منصب رئيس الاتحاد لإتمام صفقة بيع "NTN"، هو أنسب من يستطيعوا إتمامها بأرباح مناسبة، وهنا سيتم رحيل كل من جمال الشاعر، وعزة مصطفى، وشافكى المنيرى إلى التليفزيون المصرى قبل بيع الشركة الجديدة.
أما هذا السيناريو فربما يتأجل تنفيذه إلى ما بعد 2010، حيث من المتوقع أن يستغرق وقتا أكبر من عام، وذلك لمرور القطاع بأزمة مالية كبيرة، نتيجة إطلاق قناة نايل كوميدى، والتى وصلت تكاليفها وتكاليف برامجها إلى 50 مليون جنيه، إضافة إلى السيولة الكبيرة التى سيحتاجها إطلاق قناتين هما: "نايل أرتس" و"نايل كيدز" ومحطة إذاعية، فضلا عن ديون القطاع التى وصلت إلى 20 مليون جنيه.
اليوم السابع علم أن كلا من عماد الدين أديب والوليد بن طلال والشيخ صالح كامل، أبرز المتنافسين على شراء الشبكة، ولكل منهم أسبابه القوية. فصالح كامل يريد باقة قنوات فضائية غير مشفرة وأرضية أيضا، لضمها إلى مجموعة "إيه. أر .تى" المشفرة لتزيد من سطوته الإعلامية بمصر، والوليد بن طلال يحمل أجندة إعلامية تجعله مصر لتثبيت أقدامه بها كمستثمر وبالتأكيد ستفيده شراكته مع الدولة بمجموعة قنوات أرضية، عماد أديب أيضا يريد امتلاك باقة قنوات ناجحة ومتنوعة تكون شاشة عرض للمواد الفنية التى ينتجها فى مجموعته "جود نيوز"، وإن كانت كفة أديب هى الأكثر ترجيحا، حيث تسربت منذ خمس سنوات عندما تولى أنس الفقى وزير الإعلام منصبه أنباء من مكتبه حول اتفاق الفقى مع أديب على شراء القطاع بعد هيكلة قنواته، وهو ما حدث أخيرا بالفعل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة