لمن نشكو مآسينا .. ومن بالظل يردينا
أغاروا بئس ما فعلوا .. وغدروا اليوم عادينا
فلا بالطفل قد رحموا .. ولا فى بطشهم لينا
وها نحن بلا أمل .. وزاد اليأس تمكينا
وقد صرنا بلا وطن .. وفى الأوطان تأمينا
وما نرجو أحبتنا .. سوى إنسان يحمينا
فإن استعفتموا حياً .. فقد أدركتم الدينا
وإن ضنت سواعدكم .. فذلك دأبكم فينا
فلا بالقول نصرتنا .. ولا الأزجال تطرينا
ولكن فى شغاف القلب .. من بالعزم يقوينا
ومن يعلى لنا راية .. ويحشد من يوالينا
وما نرجو العدا أبداً .. ولكن رد رادينا
أخى قد طال أزمان .. نذوق الذل والشينا
فهم قد أمكنوا منا .. وفينا اندس واشينا
وفتنونا بتعذيب .. يذيق الشيب صابينا
واسروا كلما كروا .. نسانا أو رجالينا
وأهون ما يحيق بنا .. حصاراً يأكل اللينا
ورصدوا الناشطين بنا .. وبات الأمر يضنينا
فأضحى دأبنا نعيا .. لقتلانا وتابينا
ألا يا حسرة سطرت .. على الأيام ماضينا
ألا ندرى لكى أفقاً .. فنأمل أن تجافينا
فإن أظهرت بادرة .. من اليأس حيالينا
أو أضمرت للأعداء .. جرعاً من مساقينا
فنيقن أن نصرتنا .. منع الأيام تأتينا
ألا فانسجى كفناً .. يوارى العار فى الطينا
فما كانا بأحياء .. لك الله فلسطينا
