القمم العربية.. كوميديا ساخرة على جثث غزة

السبت، 17 يناير 2009 05:30 م
القمم العربية.. كوميديا ساخرة على جثث غزة قمة الدوحة تعمق الانقسام العربى
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثلاث قمم عربية حول غزة، تؤكد عمق الانقسام العربى، قمة فى الدوحة وأخرى فى الرياض وثالثة فى الكويت الاثنين المقبل؛ ومازال العدوان الإسرائيلى مستمراً فى تجاهل قرار مجلس الأمن رقم 1860 بوقف إطلاق النار، ما تأثير الخلافات العربية على مستقبل القضية الفلسطينية؟

قرارات متشنجة
قال السفير محمود شكرى سفير مصر السابق فى سوريا لليوم السابع، إن قمة الدوحة اتخذت قرارات متشنجة، تعمق التفسخ العربى وتزيد هوة الخلافات بين الدول العربية، وهذه القرارات من الصعب تفعيلها على أرض الواقع. وسوف يستغرق تنفيذها سنوات، لن تفيد القضية الفلسطينية. وهى غير ملزمة عربياً أو دولياً. ثم أنها اتخذت قرارات قبل أن تبدأ، ووجود الفصائل الفلسطينية دون فتح أو السلطة الوطنية يزيد من هوة الخلاف الفلسطينى الداخلى.

أضاف شكرى قائلاً، الأولوية أن تعمل الحكومات العربية على وقف إطلاق النار لإيقاف إبادة المدنيين، ذلك لأن إسرائيل لا يمكن أن توافق على أى قرار فى أى قمة لا تتفق مع مصالحها، مؤكداً ضرورة أن يعلم القادة العرب، أن السياسة الدولية تغيرت وتسير بمنطق البراجماتية والمصالح، نعم من الضرورى وجود مقاومة طالما أن هناك احتلالاً، لكن مع ذلك يجب وزن الأمور بميزان العقل ووقف نزيف الدم مقدم على أى قمة كلامية، يوجد خلاف على مدى قانونيتها أو هل هى عربية أم لا؟.

البحث عن دور
من جانبه يؤكد السفير د.عادل حفظى مساعد وزير الخارجية السابق، أن الهدف من وراء القمم العربية البحث عن الدور والمكانة، وليس العمل العربى المشترك، والغريب أن بعض الدول ليس لها وزناً أو ثقلاً تاريخياً أو إقليمياً، وقرارها يخضع لمؤثرات خارجية، ورغم ذلك تبحث لنفسها عن دور أو وساطة فى قضايا أكبر من حجمها، موضحاً أن تاريخ العرب والقضية الفلسطينية يؤكد أن الخلافات هى الأصل، فكل دولة كانت تريد جذب المنظمات الفلسطينية لصالحها مثل العراق فى السابق وسوريا حالياً، وكل حسب نوع الدعم، سواء بالمال أو بالسلاح.

أضاف حفظى، ما تريده الشعوب العربية إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى وتدارك المحرقة المستمرة فى غزة، وخلق رأى عام دولى مناهض لإسرائيل، أما زمن الشعارات فقد ولى لغير رجعة.

حضور المقاومة
السفير د.عبد الله الأشعل أستاذ القانون الدولى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، يرى أن قمة الدوحة كانت مهمة فى تأكيد حضور المقاومة، مؤكداً أنها لم تتسبب فى الانشطار العربى الموجود منذ السبعينات ولم تضف له جديدا.

ومن جانبه يؤكد أحمد حمروش رئيس منظمة التضامن الأفروآسيوى لليوم السابع أن الخلافات العربية حول القضية الفلسطينية، تؤكد ضرورة تفعيل دور الدبلوماسية الشعبية، ولذلك سوف نتحرك كمنظمات تضامناً من أجل حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وتوفير ضمانات دولية لحمايته من أى عدوان إسرائيلى على البشر والممتلكات.

أضاف حمروش، أن ما فعلته دول مثل فنزويلا وبوليفيا، ورغم بعدهما عن الصراع العربى الإسرائيلى يجعل العالم العربى مطالباً أمام شعوبه بإعادة النظر فى علاقاته مع إسرائيل، حتى تذعن للقرارات الدولية وتعود إلى مفاوضات السلام.

مشيراً إلى أن الوضع الحالى يتطلب وحدة الصف الفلسطينى أولاً قبل التراشق الإعلامى وغياب تنسيق المواقف، مما يضر بالقضية ويعيدها إلى المربع صفر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة