فرضت الأزمة المالية العالمية وتفاقم الأوضاع فى غزة نفسها على افتتاح المؤتمر الدولى حول "دور مراكز الفكر فى الدول النامية"، والذى يناقش دور مراكز الفكر فى رسم السياسات التى يحتاجها صانع القرار فى الدولة كظاهرة متأصلة فى الدول المتقدمة، ولكنها تحتاج لترسيخ وجودها فى الدول النامية.
تستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين وينظمه مركز معلومات مجلس الوزراء ودعم اتخاذ القرار، بحضور عدد من الخبراء وسفراء من دول العالم المختلفة.
وقال الدكتور ماجد عثمان مدير مركز المعلومات فى افتتاح أعمال المؤتمر، إن هناك العديد من التحديات التى تعيق عمل هذه المراكز بالدول النامية خاصة قضية التمويل الذى يسمح باستمرارية عمل هذه المراكز مع احتفاظها بالاستقلالية الفكرية، وندرة الكوادر البشرية المؤهلة للعمل فى هذه المراكز، بالإضافة إلى محدودية الطلب على البحث العلمى، وعدم القناعة بجدوى الاستثمار فيه، وهو ما يجب مواجهته فى الفترة القادمة.
وأشار عثمان لضرورة تفعيل التعاون بين مراكز الفكر بالدول النامية، خاصة فى عصر العولمة، داعياً لأن يصبح هذه المؤتمر دوريا كل عامين.
ومن جانبه أكد السفير حسين الكامل مستشار التعاون الدولى بمركز معلومات مجلس الوزراء أن الأزمات والتحديات التى طالت تداعياتها دول العالم المتقدمة والنامية على حد سواء كأزمة الطاقة والغذاء والأزمة المالية والفقر والإرهاب الدولى والقرصنة أظهرت أن اتخاذ القرارات الرشيدة يتطلب جهود المؤسسات بالتعاون مع الدولة وأهمها مؤسسات الفكر، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف لتبادل الفكر والخبرات الدولية والوقوف على التحديات التى تواجه عمل هذه المراكز.
ومن المقرر أن يحضر الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ختام فعاليات المؤتمر غدا الأحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة