وول ستريت جورنال: بوش دمر ديكتاتوراً.. كلينتون خلق واحداً

الجمعة، 16 يناير 2009 09:40 م
وول ستريت جورنال: بوش دمر ديكتاتوراً.. كلينتون خلق واحداً وول ستريت اعتبرت ياسر عرفات أعظم إرهابى فى التاريخ
إعداد رباب فتحى عن الوول ستريت جورنال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى يستعد فيه الرئيس جورج بوش لترك مقعده فى البيت الأبيض، حاولت صحيفة وول ستريت جورنال البحث عن "حسنة" للرئيس الأسوأ فى التاريخ الأمريكى. وقالت الصحيفة إنه بينما يستعد الرئيس جورج بوش إلى ترك منصبه وسط دعاية إعلامية كبيرة تحمل بين طياتها الكثير من اللوم والسخرية له، لم يكن هناك سوى مقارنة واحدة تذكر محاسن الرئيس المنتهية ولايته، وهى المقارنة مع نظيره السابق بيل كلينتون.

واعتبرت الصحيفة أن بوش قام بإزاحة الديكتاتور الأكثر قسوة فى عصره، وهو صدام حسين، وبالتالى فقد قدم للعراقيين ما وصفته بالفرصة الذهبية لحكم أنفسهم. ومن ناحية أخرى، تضيف الصحيفة، تمثلت إنجازات بيل كلينتون فى الشرق الأوسط فى مساعدة تنصيب ياسر عرفات رئيساً للدولة الفلسطينية، والذى رأت وول ستريت جورنال أنه "أعظم إرهابى فى عصره".

هذه هى الطريقة التى يدرك بها العالم الغربى تلك الأحداث. فلا تزال صورة الرئيس كلينتون، صانع السلام، وهو يقف بين عرفات وبين إسحاق رابين وهما فى حديقة الورود بالبيت الأبيض فى 13 سبتمبر 1993، ماثلة فى أذهان الشعب الأمريكى لم يفلح الزمن فى محوها. وقد بذل كلينتون، بنية صادقة، جهوداً حثيثة للوصول إلى اتفاقية سلام، مستضيفاً زعيم منظمة التحرير الفلسطينية فى البيت الأبيض أكثر من أى رئيس آخر. ولكن توقعات "عملية السلام" سرعان ما انعكست، وذلك لأن عرفات، مستمداً قوته من نصره الدبلوماسى، انتهج مسلكاً إسلامياً فى حكمه، ودعا بوضوح إلى الجهاد فى سبيل الله.

زاد بعدها، فى السنين التالية لاتفاقية أوسلو، معدل سقوط الضحايا البشرية الإسرائيلية بصورة لم تشهدها إسرائيل فى العقود السابقة، وتصاعدت المخاطر فى وجه إسرائيل والعالم منذ ذلك الوقت. فاتفاقية السلام لم تسفر سوى عن مكافأة الأساليب الإرهابية باعتبارها أداة حديثة من أدوات الحرب، وساهمت فى خلق المزيد من الهجمات الإرهابية على أرض الدول الديمقراطية. ولكن كلينتون لم يستطع حينها التنبؤ بهذا، وجاءت خطبته فى حفل توقيع الاتفاقية دليلاً واضحاً على أنها لم تحقق ما أنشأت من أجله.

فقد أكد كلينتون فى هذه الخطبة على ضرورة وجود أرض يستطيع أن يعيش فيها "اليهود والمسيحيون والمسلمون" بسلام، ملتزمين بتعاليم كل من "التوراة والقرآن والإنجيل" السامية. وتابعت الصحيفة إلصاق الاتهامات بعرفات، وقال إنه قام بتخطيط العديد من "المذابح ضد إسرائيل، ومنها مذبحة الرياضيين الإسرائيليين فى أولمبيات ميونيخ، قتل الأطفال فى شمال إسرائيل، وإنشاء قاعدة صواريخ منظمة التحرير الفلسطينية فى لبنان"، وأطلق على عرفات آنذاك، "مؤسس الإرهاب الحديث". فعرفات لم يكن سوى إرهابى هدد حكام الأردن ولبنان كما هدد يهود إسرائيل. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن ديكتاتورية عرفات قد فاقها نظام حماس "الوحشى" والذى يعتبر القاعدة الإرهابية لإيران فى فلسطين.

أما عن الرئيس، المنتهية ولايته، جورج بوش، فعلى عكس كلينتون، قام بتدمير "إرهابى" كبير وساهم فى جعل العالم مكاناً أمناً، وذلك عن طريق تدخل عسكرى أمريكى لأرض العراق، فى محاولة لتحرير الشعب العراقى من سوط ديكتاتور لا يرحم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة