طالبت مصر بتذكر "لاءات" عبد الناصر الثلاث..

مظاهرات أمام السفارات العربية فى بيروت

الجمعة، 16 يناير 2009 09:33 م
مظاهرات أمام السفارات العربية فى بيروت هل يحرك العرب ساكناً أمام الضغط الشعبى المتواصل منذ عدوان غزة؟
بيروت (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جال عشرات اللبنانيين فى موكب سيار اليوم، الجمعة، على مقار السفارات العربية فى بيروت، منددين بموقف الحكومات العربية من أحداث غزة، ووضعوا نعشا أمام كل سفارة. وانطلق الموكب من وسط العاصمة فى اتجاه مقر السفارة السورية الجديدة فى شارع الحمراء غرب بيروت، حيث حصلت مشادة عندما قال أحد موظفى السفارة إن سوريا هى رمز "المقاومة والممانعة"، بينما كان المحتجون يضعون نعشا قرب المبنى، فرد بعض المتظاهرين بالمطالبة بـ"فتح جبهة الجولان وتحريره".

ثم تابع الموكب السيار طريقه نحو السفارات السعودية والإماراتية والمغربية والجزائرية والقطرية والكويتية والمصرية الواقعة فى الشطر الغربى من بيروت، ووضع المحتجون نعشا كتب عليه "كلنا غزة" أمام كل سفارة مع رسالة مختلفة لكل دولة.

وجاء فى الرسالة الموجهة إلى سوريا "المقاومة فى فلسطين ولبنان ليست بديلا عن المقاومة فى الجولان". وأكدت الرسالة الموجهة إلى السعودية أن "مساعدة بعض الجرحى لن تغطى عاركم"، و"ابقوا مبادرة الاستسلام باسم من تليق بهم"، فى إشارة إلى المبادرة العربية للسلام (2002) التى أطلقها الملك عبدالله بن عبد العزيز. وطالبت الرسالة الموجهة إلى قطر بـ"قطع أى علاقة مع إسرائيل وإزالة القاعدة الأمريكية".

وتوجه المتظاهرون إلى الإمارات برسالة فيها أن "الاعتدال مع العدو جريمة وخيانة"، وإلى الجزائر "لماذا لا تدعمون غزة كما تدعمون الصحراء الغربية؟"، وإلى المغرب "ثباتكم نحو التطبيع عار"، وإلى الكويت "اعتدالكم ارتهان". ولم يتمكن المتظاهرون من الاقتراب من السفارة المصرية التى تحيط بها تدابير أمنية مشددة وأسلاك شائكة، فوضع النعش قرب الشريط الشائك، فيما كان المتظاهرون يهتفون ضد الرئيس المصرى حسنى مبارك قائلين "الشعب المصرى عامل إيه، حسنى مبارك سى آى إيه". أما الرسالة إلى مصر فجاء فيها "تذكروا لاءات عبد الناصر: لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف".

من جانبه حذر العلامة الشيعى محمد حسين فضل الله فى خطبته من أن "للمرحلة أخطارها التى نخشى أن تمتد من غزة إلى أكثر من بلد فى المنطقة". وقال "العرب فى عروشهم السلطوية سعوا لقطع الطريق على انعقاد القمة فى قطر، ومارسوا ضغوطا هائلة على حماس لجعلها ترضخ لشروط العدو".

وقال نائب رئيس المجلس الإسلامى الشيعى الأعلى المفتى عبد الأمير قبلان إن "المستغرب والمستهجن هو هذا الموقف العربى المخزى الذى لا نجد ما يبرره سوى التآمر والتواطؤ على شعب فلسطين". ورأى أن دماء أبناء غزة "فى أعناق الأنظمة المتخاذلة"، مؤكدا أن "ما يقوم به المجاهدون والمقاومون فى غزة هو السبيل الصحيح"، آملا "أن تتبناه الأمة بأسرها".

ونفذ عشرات الأطباء والموظفين والعاملين فى مستشفى الجامعة الأمريكية فى بيروت اعتصاما صامتا قبل الظهر على الرصيف المحاذى للمستشفى، وارتدى معظمهم لباس التمريض الأبيض تضامنا مع غزة واحتجاجا على الهجمات الإسرائيلية التى تطال المستشفيات والفرق الطبية والمسعفين والأطفال والنساء والشيوخ.

وجابت مظاهرة تضم آلاف اللبنانيين والفلسطينيين شوارع صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، تلبية لدعوة أحزاب لبنان وقوى إسلامية فلسطينية. كما قامت إحدى المجموعات بجر مستوعب نفايات فى داخله صور جورج بوش وإيهود أولمرت وحسنى مبارك وعبدالله بن عبد العزيز، وكتب عليه بالعربية والإنجليزية عبارة "مزبلة التاريخ".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة