اجتماع الكويت يشيد بالمبادرة المصرية وسط غياب سورى

أكد وزراء الخارجية العرب المجتمعون فى الكويت، اليوم، الجمعة، ضرورة دعم جهود إعادة الإعمار فى غزة بـ500 مليون دولار، فيما جددت الرياض تأييدها للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة.

وأكد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى، رئيس اجتماع الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، ضرورة استثمار قرار مجلس الأمن رقم 1860 من خلال تحرك عربى واتصالات مع الأطراف الدولية لضمان التنفيذ السريع لبنود القرار القاضى بوقف إطلاق النار فى غزة.

وأوضح أن المبادرة المصرية تعتبر جهدا مكملا للجهد العربى فى مجلس الأمن ويمكن أن تشكل آلية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1860، كما طرح خطة للتحرك العربى الفعال عبر 6 خطوات هى: تأييد الجهود المصرية لتوفير آليات التنفيذ السريع لقرار مجلس الأمن، وتكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على إسرائيل، وتأمين انصياعها العاجل للقرار أياً تكن الخيارات المستقبلية للدول العربية.

كذلك النظر فى جدوى العودة لمجلس الأمن لاستصدار قرار تنفيذى. وتكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بالإعداد القانونى السليم للسعى نحو مساءلة ومعاقبة إسرائيل على جرائم الحرب ورفع قضايا فى هذا الخصوص أمام الهيئات القانونية الدولية والوطنية، بما فيها داخل الولايات المتحدة الأمريكية، مع الاستعانة مع أبناء ومنظمات الجالية العربية الأمريكية، والبدء بحوار جاد وشامل حول هذه التوصيات مع الإدارة الأمريكية الجديدة فور تقلد الرئيس الأمريكى باراك أوباما مهام الرئاسة.. وأخيراً، إنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة.

وحصل اليوم السابع على نسخة من قرارات وزراء الخارجية العرب الذين عقدوا اجتماعا طارئا فى وقت لاحق.. حيث قرر وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم دعما إضافيا للسلطة الوطنية الفلسطينية يقدر بـ 500 مليون دولار لتمكينها من مواجهة الاحتياجات الإنسانية والصحية الطارئة نتيجة العدوان الاسرائيلى.

وذكر القرار فى ديباجته أن القادة العرب وقد راعهم هول وحجم الخسائر والدمار الذى لحق بالشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وسائر الأراضى المحتلة، يقررون الدعوة إلى الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى وانسحاب قوات الاحتلال فورا من قطاع غزة، وفتح جميع المعابر وإنهاء الحصار المفروض على القطاع وفقا للآلية المقترحة فى المبادرة المصرية، والتى تشكل الأرضية المناسبة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1860.

يذكر أن سوريا قاطعت اجتماعات وزراء الخارجية العرب فى الكويت، ولم يشارك أى وفد سورى على أى مستوى. وحضر الاجتماع 18 وزيرا بينهم 16 وزيرا لخارجية: الكويت، السعودية، مصر، الأردن، الإمارات، البحرين، العراق، تونس، فلسطين، الجزائر، السودان، الصومال، جزر القمر، لبنان، المغرب، اليمن، ووزيرين للاقتصاد والتجارة فى ليبيا وموريتانيا، ومثلت دولتان بالمندوبين الدائمين جيبوتى وسلطنة عمان ووكيل الخارجية القطرى.