بعد ترجيحها كفة أخلاق المهنة على نشوة الانفراد بنشر مذكرات هبة العقاد..

نقيب الصحفيين: «اليوم السابع» أثبتت أنه يمكن للصحافة الابتعاد عن المتاجرة والتشهير بأسرارالناس

الخميس، 15 يناير 2009 11:50 م
نقيب الصحفيين: «اليوم السابع» أثبتت أنه يمكن للصحافة الابتعاد عن المتاجرة والتشهير بأسرارالناس مكرم محمد أحمد
كتب ماهرعبدالواحد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄إعلاميون: كفرتم بعدم النشر ذنوب صحف قومية وحزبية ومستقلة انتهكت قواعد وآداب النشر فى تغطيتها لقضية هبة ونادين

خياران لا ثالث لهما كانا أمام «اليوم السابع» الأسبوع الماضى.. إما تحقيق نصر صحفى بالانفراد بنشر المذكرات الخاصة للقتيلة هبة العقاد ابنة الفنانة ليلى غفران.. وإما الاستجابة لتوسلات أم ثكلى تطلب عدم إفشاء أسرار فتاة مضى عليها 40 يوما تحت التراب، وبقدر ما كانت الفرصة سانحة لتحقيق «خبطة صحفية» بقدر ما جاء القرار السريع من «اليوم السابع» بعدم النشر احتراما لعائلة القتيلة، وكان القرار صادما للعديد من الصحف الصفراء التى تساءلت: كيف لجريدة حديثة العهد فى السوق أن تفرط فى فرصة رفع أرقام التوزيع وتعتذر لقرائها عما كانت قد وعدتهم به؟..

«اليوم السابع» لم تخترع بدعة جديدة على الصحافة المصرية، وإنما فقط «التزمت أخلاقيا بآداب المهنة لتعلنها بقوة مازالت هناك صحافة تبتعد عن المتاجرة والتشهير بأوجاع وأسرار الآخرين» كما قال نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد الذى أضاف أن اعتذار الجريدة للقراء عن عدم النشر كانت له مبرراته القوية أهمها المحافظة على مشاعر أسرة هزها مقتل ابنتها ولا تريد لأحد أن ينكأ جروحها وهى فى عالم آخر.. نفس الرأى ذهب إليه الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة بقوله «استطعتم تغليب أخلاق المهنة على نشوة السبق الصحفى فى وقت أصبحت فيه تجاوزات الصحافة من الأمور التى تحدث يوميا».

لكن ما الذى استفادته «اليوم السابع» من تفويت فرصة السبق الصحفى؟.. مصالحة الرأى العام وتعبيرا عن المهنة كما يراها المجلس الأعلى للصحافة أمران أكد نبيل زكى الكاتب الكبير أنهما أبرز المكاسب التى حققها عدم النشر ليس فقط لـ«اليوم السابع» وإنما للوسط الصحفى بأكمله قائلا «كفرتم بعدم النشر ذنوب صحف عديدة قومية وحزبية ومستقلة انتهكت قواعد وآداب النشر فى تغطيتها لقضية هبة ونادين»، أما د.شوقى السيد أستاذ القانون فيذهب إلى أن ما حدث كان بمثابة تصحيح لمسار الحرية فى الصحافة وبداية عهد جديد لعلاقتها بالمجتمع «ما قمتم به يرسخ مبدأ أن الانفراد الصحفى لا يأتى على حساب حريات الناس وهذا مؤشر جيد يعنى أن الصحافة المصرية يمكن أن تحقق مفهوم الحرية المسئولة»، هذا الرأى عضده كلام عصام شيحة محامى القتيلة نادين بقوله إنه يحمد للجريدة مبدأ عدم النشر طالما أنه انطلق من الرغبة فى عدم الخروج عن نطاق حرية الإعلام، ومن الوارد ألا تتفهم فئة من القراء اعتذار الجريدة عن عدم نشر مذكرات هبة ونادين، لكن الأضرار النفسية التى كان يمكن أن تلحق بعائلتى القتيلتين جراء النشر هى أول ما اعتمدت عليه «اليوم السابع» فى اعتذارها والذى من المؤكد أنه سيزيد ثقة قرائها فيها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة