موسى: القول باعتداء حماس على إسرائيل هو غش وخداع

أعلن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن النصاب القانونى لانعقاد القمة الطارئة التى دعت إليها الجامعة لم يكتمل، وهو ما يعنى أن القمة لن تنعقد بعد أن وصل عدد الدول التى وافقت عليها إلى 13 دولة فقط.

وقال فى مؤتمر صحفى الليلة الماضية، أن المشاورات مستمرة ومتواصلة مع عدد من الرؤساء والملوك والقادة العرب، وكذلك وزراء الخارجية ورؤساء الوزراء. مضيفا أن الرئيس العراقى أبلغه أنه سيشارك فى قمة الدوحة إذا عقدت، ولكن دون أن تكون العراق من الدول المندرجة ضمن النصاب القانونى، وأعرب عن أمله فى نجاح القمة الخليجية التى تعقد فى الرياض اليوم، الخميس، مشيرا إلى أنه سيدعو وزراء الخارجية العرب للحضور إلى الكويت للمشاركة فى الإعداد لقمة الكويت والنظر فى موضوع غزة.

وأوضح موسى أن هناك توترا واضطرابا كبيرا فى الموقف العربى لم نكن نريده أو نتوقعه، خاصة فى هذه اللحظات الحرجة التى تمر بها المنطقة العربية. قال أنا غاضب أشد الغضب ومحبط جدا من الوضع الذى أظهره العرب والذى كان يجب أن ينتبهوا إليه، وألا يعطوا إسرائيل الفرصة لتنفيذ ما تريده.

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على رفضه لكل ما يحدث من ضجيج وكثرة الدعوات لعقد القمم العربية، دون وجود قرارات أو الوصول إلى موقف عربى واحد فى هذه المرحلة.
وطالب القادة العرب بضرورة غلق كل الفجوات وما يمكن أن يستغله الآخرون لاتهام العرب بعدم الجدية مشددا على رفضه لهذه الفوضى الضارية فى المساعى العربية.

وحول إمكانية تأثير هذه الخلافات على مستوى التمثيل بقمة الكويت أعرب موسى عن أمله فى ألا يؤثر هذا الوضع على القمة الاقتصادية. وردا على سؤال حول دعوة حماس للمشاركة فى قمة الكويت، قال موسى إن الدعوة وجهت للقادة والرؤساء وليس إلى حماس، مشيرا إلى أن موضوع غزة سيطرح نفسه بشكل قوى على جدول أعمال القمة الاقتصادية.

وردا على سؤال حول إصرار قطر على مضاربة مصر والسعودية استبعد موسى ذلك قائلا "لا نريد تبادل الاتهامات فنحن جميعا فى قارب واحد". وحول ما تردده إسرائيل بأن حماس هى المعتدية، قال موسى إن هذا غش وخداع، فإسرائيل هى التى احتلتها، وفرضت عليها حصارا خانقا وأدى ذلك إلى الثورة والانفجار، مشددا على ضرورة ألا يذهب ما فعلته إسرائيل فى حق الشعب الفلسطينى دون عقاب فالدم الفلسطينى له ثمن.