كيف ترى مصر الدعوة التى أطلقتها القيادة القطرية بضرورة انعقاد قمة عربية طارئة؟

أبو الغيط: دعونا نركز على عمل وزراء الخارجية، ونعد لاجتماع جيد يخلص إلى خلاصات طيبة، ولا يكون هناك شد وجذب وإضاعة للوقت بين العرب بعضهم البعض، إذا ما نجحنا فى ذلك فلنر كيف سنمارس دورنا كعرب فى تحقيق الهدف العربى، إذا لم ننجح فى ذلك، فنستطيع عندها أن نبحث فى الأبعاد الأخرى فى الموقف من خلال القمة.

القمة أمر مطلوب وسوف تكون هناك قمم عربية، لافتا إلى أن هناك قمتين عربيتين قادمتين خلال شهرين، الاقتصادية يوم 19 و20 يناير فى الكويت، والقمة العادية فى آخر مارس فى الدوحة بقطر.هدفنا هو الإعداد لقمة عربية قوية وقادرة وفاعلة لا تؤدى إلى خلاف عربى، أو اختلافات فى الرؤى.

عمرو موسى: مصر ليست ضد أى قمة عربية تحقق المصلحة العامة، وفى القلب منها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وخصوصا الوضع المتفجر حاليا فى غزة، ودعوة بعض القيادات العربية الشقيقة لعقد قمة عربية المؤكد أنها دعوة مخلصة النوايا، وتسعى إلى تحقيق المصلحة، لكن المشاورات التى تتم الآن بين كل الأطراف العربية قد تسفر عما هو أقوى، وأظنكم جميعا لا تختلفون معى فى الرأى أن القمة العربية لا يجب أن تكون هدفا فى حد ذاتها، وإنما النتائج التى ستسفر عنها هى الهدف الحقيقى، والرسالة التى تقولها هى المقصد الأول، دعونا لا نستبق الأحداث، واتركوا الفرصة للدبلوماسية العربية فى العمل وفقا للمصلحة العامة، والاستجابة لنبض الشارع العربى الذى يغلى الآن، القمة ضرورية ونثنى على كل الذين يطالبون بها، لكن انعقادها كما قلت ليس الهدف.