هل تخيلت يوما مدرسة للصم، لا يفقه أغلب مدرسيها شيئا عن لغة الإشارة؟
فى مدرسة أمل لبنان للصم، أغلب المدرسين غير مؤهلين للتعامل مع الصم، ولم يتعلموا حتى لغة الإشارة، يدخل المدرس إلى الفصل يكتب الدرس على السبورة، وكل طالب وقدرته على فك طلاسم لغة الشفاه.
السيدة (ع. أ) لديها طفلان فى هذه المدرسة، قالت إن المدرسين الذين يجيدون لغة الإشارة، لا يتجاوز عددهم 6 مدرسين، وذلك من بين 83 مدرسا، بعضهم يعمل بنظام العقد، والبعض الآخر منتدب من مدارس التعليم العام، وبالتالى لا يهتمون كثيرا بتعلم لغة الإشارة، ويمثل هذا الوضع صعوبة كبيرة أمام المدرس، الذى لا يجيد التواصل مع الطالب، مما يجعل العنف هو الوسيلة الوحيدة للتفاهم. كثيرا ما يوجه المدرسون الشتائم إلى الطلاب، فيظنون أنهم لن يفهموا شيئا، لكن الصم يجيدون فهم لغة الشفاه، فيعرفون جيدا من يوجه لهم ألفاظا جارحة، ولا يقتصر الأمر على المدرسين، فقد لاحظت أن فراش المدرسة كثيرا ما ينهال عليهم ضربا.
«أولادى لا يدركون أنهم يذهبون إلى المدرسة من أجل التعليم ،حيث تحولت المدرسة إلى مكان اجتماعى، يتجمع فيه الطلبة وليس أدل على ذلك من أن بعضهم يذهبون إلى المدرسة بدون كتب».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة