بعد إحالة عشرة من مغتصبيها للمفتى

فاطمة: انتظرت الحكم ثلاث سنوات ويومين.. وسأطلب حضور لحظة الإعدام

الخميس، 15 يناير 2009 11:48 م
فاطمة: انتظرت الحكم ثلاث سنوات ويومين.. وسأطلب حضور لحظة الإعدام
كتبت عبير زاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثلاث سنوات كاملة كانت تنتظر فيها فاطمة العدالة، حتى جاءت ولو متأخرة كثيرا.. الجريمة كانت واضحة، الشرطة ألقت القبض على المغتصبين فى حالة تلبس.. الجيران شاهدوا اختطاف زوجة من بيتها، إلى وكر الشيطان فى ظلام دامس بأحد الحقول المجاورة.. طابور طويل من الذئاب كل منهم تسابق إلى نهش لحمها.. حرموها حتى من الصراخ والتألم..
ضربات متتالية واغتصاب متواصل.. لفاطمة، كانت تصرخ وتتألم.. حتى أبلغ الجيران الشرطة، فأسرع الضباط إلى المكان لكن الذئاب انتهوا من التهام لحم المسكينة فاطمة.

وأخيرا.. وبعد ثلاث سنوات فى الإجراءات، ظلت طوالها فاطمة تحلم بيوم تشعر فيه برد كرامتها، ألاعيب محامى الذئاب فشلت فى تضليل العدالة.. ربما نجحوا فى تأخيرها، تحملت فاطمة.. وكانت تذهب إلى جلسات المحاكمة، مدفوعة بغضب يكفى لحرق الذئاب.. حتى كانت النهاية لرحلة من الألم والمرارة.. عندما نطق القضاة بالحكم للقصاص من الذئاب.. ثلاث سنوات نسى فيها الرأى العام الجريمة التى هزت الجميع.

أطلقت فاطمة صرخة دوت فى قاعة المحكمة عندما قررت المحكمة إحالة أوراق القضية إلى المفتى.. تمهيدا للنطق بإعدام الجناة. وعلى باب المحكمة وقفت الضحية تودع الجناة إلى خلف الأسوار، انتظارا ليوم لقائهم بعشماوى ربما مرت سنوات أخرى فى إجراءات قضائية أخرى لكن الحكم لن يتغير كثيرا.

الإعدام وحده هو العقاب الوحيد الذى يرد لى كرامتى.. هذا ما قالته فاطمة لـ «اليوم السابع».. كان يوما هو الأغرب لأى إنسان.. طرق شديد على باب شقتى فى الدور الخامس، اعتقدت أن زوجى قد نسى شيئا، فهو الذى غادر قبل قليل لحضور فرح أحد أقربائه.. لكن المشهد أفزعنى رجال ملثمون شاهرين أسلحتهم فى وجهى.. جذبونى إلى خارج الشقة فى الدور الخامس.. كتموا أنفاسى صرخت لكن الجيران خشوا الانتقام.. وعلى مدخل العمارة وجدت مجموعة أخرى كلهم مسلحون.. «أخذونى إلى منطقة زراعية مظلمة وجردونى من ملابسى.. «بكت فاطمة.. وهى تتذكر.. وقف الذئاب طابور فى انتظار التهام الفريسة.. «وبعدها فوجئت برجال الشرطة يتبادلون إطلاق النار مع الذئاب» وتواصل فاطمة كلامها: هربوا لكن بعد أن نفذوا جريمتهم، لكن رجال الشرطة أمسكوا باثنين من الذئاب ولم يكن صعبا القبض على الباقين.. «لسة فاكرة يوم ماقابلتهم فى النيابة» لم أدر بنفسى إلا وأنا أصرخ وأوجه الضربات إليهم.. رجال الشرطة أبعدونى وكنت أتمنى لو تركونى أنتقم لشرفى.. لماذا أنا بالذات سؤال عرفت إجابته فى التحقيقات عندما كانوا يخططون لاختطاف شقيقة زوجى «راقبوا المنزل وأتوا بمجرد خروج زوجى كانوا يقصدونها ظنوا أنها صعدت إلى منزلى بعد حضورها حفل زفاف بجوار خزان المياه بجوار الجمعية».

اليوم أول مرة أشعر بالسعادة بعد ثلاث سنوات ويومين.. عشتها فى عذاب.. تقول فاطمة لن أتوقف عن متابعة القضية حتى يتم تنفيذ حكم الإعدام.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة